انتشلت قوات الحماية المدنية في الإسكندرية جثة شاب يبلغ من العمر 19 عامًا، من محافظة الفيوم، من أسفل أنقاض عقار الجمرك المنهار، وذلك بعد بلاغ من أصدقائه عن فقدانه. وطلبت نيابة الجمرك بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، تحريات المباحث حول حادث انهيار عقار مكون من 8 طوابق بشارع الشوربجي، منطقة الجمرك وسط الإسكندرية. كما طلبت تقرير الحماية المدنية، وتقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، والتحفظ على ملف العقار بالحي لبيان ما اتخذ بشأنه من قرارات، وسماع أقوال شهود العيان، لا سيما وأن العقار تم إخلاؤه قبل سقوطه بوقت قليل. وتلقى مدير أمن الإسكندرية، عدة إخطارات من قسم شرطة الجمرك، وإدارة الحماية المدنية، وغرفة عمليات المحافظة وحي الجمرك، تفيد بورود بلاغات من الأهالي لشرطة النجدة حول انهيار كلي لعقار قديم في نطاق الحي. وبانتقال الأجهزة الأمنية والتنفيذية، رفقة سيارات الإسعاف، إلى موقع الانهيار، تم فرض سياج تأميني حوله وقطع المرافق حرصًا على حياة المواطنين، إذ تبين من المعاينة الأولية أن العقار مكون من دور أرضي و8 طوابق علوية، وانهار بالكامل حتى سطح الأرض. وأفاد شهود عيان للشرطة، بأنه وما أن شعر سكان العقار بوجود تصدعات خطيرة في أجزائه، سارعوا بالتواصل مع غرفة عمليات المحافظة، فانتقل السكرتير العام المساعد، والسكرتير العام لحي الجمرك وقوات الحماية المدنية، وتم إخلاء العقار من السكان قبل انهياره. وفي وقت لاحق، ورد بلاغ من أصدقاء الشاب أكدوا فيه أنه مقيم في العقار المنهار، ولم يذهب إلى العمل، وهاتفه المحمول مغلق طوال الوقت. وبمواصلة رفع الأنقاض تم العثور على جثته، حيث انهار العقار أثناء نومه بعدما أنهى عمله بأحد أكشاك بيع الخردوات في منطقة الجمرك. وجاء بالتحريات أن الشاب، عقب إنهاء عمله، ذهب إلى الشقة المستأجرة للنوم حتى ميعاد عمله ليلاً، وعند تواصل زملائه في العمل معه لمدة 12 ساعة، لم يجب على الهاتف إذ كان مغلقًا، فذهبوا إلى الشقة محل سكنه، فشاهدوا العقار تحول إلى كتلة من الركام، حيث سقط بعد إخلائه من السكان، لكنه كان نائمًا ولم يسمع صوت استغاثة، وفارق الحياة أسفل أنقاضه. وجرى نقل الجثة إلى المشرحة، ومراجعة حالة العقارات المجاورة لضمان السلامة العامة للمواطنين، وتحرر محضر إداري بالواقعة، والعرض على النيابة العامة لتباشر التحقيقات.