أجاب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والإفريقية مسعد بولس، عما إذا كان الرئيس دونالد ترامب، يملك مفتاح حل أزمة سد النهضة. وقال خلال لقاء مع الإعلامي عمرو عبد الحميد عبر قناة «الغد»، مساء الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي خلال ولايته الأولى كان لها دور أساسي في التوصل إلى اتفاق في شهر فبراير عام 2020 بين مصر وإثيوبيا والسودان. وحاولت الولاياتالمتحدة في إدارة ترامب الأولى عام 2019 لعب دور الوسيط بين مصر وإثيوبيا والسودان، حيث استضافت جولات تفاوض في واشنطن انتهت دون توقيع اتفاق نهائي، بعد انسحاب إثيوبيا من المحادثات. أما في ولايته الثانية، فأكد ترامب مرارًا حرصه على مصالح جميع الأطراف فيما يخص سد النهضة. وأوضح كبير مستشاري ترامب، أن بناء سد النهضة انتهى بالفعل وأعلنت أديس أبابا قبل أسابيع تشغيله رسميًا لإنتاج الطاقة، مؤكدًا حرص الرئيس الأمريكي على التواصل مع مصر وإثيوبيا لإيجاد حل للموضوع. وأضاف: «هناك شق تقني يجري العمل عليه، وشق سياسي وهو الأهم، ورئيس الحكومة الإثيوبي آبي أحمد، تحدث خلال خطابه الأخير أمام البرلمان بشكل جيد، وأنه منفتح للحوار والوساطة الأمريكية والدور الأمريكي، ونحن مستعدون لهذا الأمر». وقبل أسابيع، حذر عبد الفتاح السيسي، من أن إثيوبيا تسببت في إحداث أضرار بدولتي المصب، نتيجة لإدارتها غير المنضبطة لسد النهضة وتدفقات المياه غير المنتظمة التي تم تصريفها دون إخطار أو تنسيق. وقال خلال كلمته في افتتاح أسبوع القاهرة للمياه، إن ما حدث يحتم على المجتمع الدولي، والقارة الأفريقية بصفة خاصة، مواجهة التصرفات المتهورة للإدارة الإثيوبية. وأكد ضرورة ضمان تنظيم تصريف المياه من السد في حالتي الجفاف والفيضان، ضمن إطار الاتفاق الذي تنشده دولتا المصب، مشيرًا إلى أنه السبيل الوحيد لتحقيق التوازن بين التنمية الحقيقية لدول المنبع وعدم الإضرار بدولتي المصب. وشدد الرئيس السيسي على رفض مصر القاطع لأي إجراءات أحادية على نهر النيل تتجاهل الأعراف والاتفاقات الدولية، وتهدد مصالح شعوب الحوض، وتقوض أسس العدالة والاستقرار.