أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، تجاه مزارعين فلسطينيين في قرية كوبر شمال رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة، خلال محاولتهم الوصول لأراضيهم من أجل قطف ثمار الزيتون، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وأفاد مراسل الأناضول بأن عددا من المزارعين من بلدة كوبر حاولوا الوصول لأراضيهم الواقعة في المنطقة الغربية، لقطف ثمار الزيتون، فتفاجأوا بإطلاق الجيش الرصاص وقنابل الصوت والغاز صوبهم، ما اضطرهم للعودة. وقال المزارع فهد أبو الحاج، للأناضول، إن "جيش الاحتلال منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم غربي البلدة، بخاصة في منطقتي القناطر والدعك، وأطلق الرصاص تجاههم دون وقوع إصابات". وأشار أبو الحاج، إلى أن المزارعين توجهوا لأراضيهم بناء على قرار قضائي من المحكمة العليا الإسرائيلية بالسماح لهم بقطف ثمار الزيتون في تلك المنطقة، التي سبق أن أغلقها جيش الاحتلال ومنع الوصول إليها. ولفت إلى أن الاحتلال والمستوطنين، منذ عدة سنوات، يمنعون الفلسطينيين من الوصول لأراضيهم هناك عقب إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة القريبة من مستوطنة "حلميش" والمقامة على أراضي كوبر والقرى المجاورة. وأكد أبو الحاج، إصرار المزارعين على حقهم بالوصول لأراضيهم والتمسك بها، رغم الانتهاكات الإسرائيلية ومحاولات المنع المتكررة. ويتعرض المزارعون الفلسطينيون خلال موسم جني الزيتون من كل عام لاعتداءات يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، ما يحول دون قدرتهم على الوصول لأراضيهم. وحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الحكومية، إن المستوطنين نفذوا على مدار عامين 7 آلاف و154 اعتداء بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، ما تسبب باستشهاد 33 مواطنا. كما أسفرت اعتداءات الجيش والمستوطنين عن اقتلاع وتحطيم وتضرر ما مجموعه 48 ألفا و728 شجرة منها 37 ألفا و237 من أشجار الزيتون، وفق المصدر ذاته. وتأتي هذه الاعتداءات في إطار تصاعد الهجمات الإسرائيلية في الضفة منذ 8 أكتوبر 2023 والتي أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن ألف و54 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل.