- موقفنا من مجازر غزة لم يتغير وما زلنا نرى أن ما حدث إبادة جماعية - التحقيق الجنائي بشأن "الإبادة الجماعية" سيستمر لكن الجهود تتركز الآن على السلام
وصل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى شرم الشيخ للمشاركة في قمة السلام التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي برئاسة مشتركة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، وذلك لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي، وذلك في ضوء رؤية ترامب لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم. ووفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية، أوضحت مصادر حكومية من شرم الشيخ أن إسبانيا تنظر إلى اتفاق السلام هذا ب"الأمل"، مؤكدةً أن مدريد "تدرك حجم التحديات التي ترافق تنفيذ خطة السلام، لكنها تبدي إرادة قوية للتقدم نحو سلام دائم". وأضافت المصادر: "تحرير الرهائن والمعتقلين خبر سار للغاية، كما نرحب بدخول المساعدات الإنسانية، والأولوية الآن أن تصل هذه المساعدات بسرعة وبكميات كبيرة". من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الذي يرافق سانشيز في القمة، أن موقف إسبانيا من مجازر غزة لم يتغير، إذ ما زالت ترى أن ما حدث يشكل "إبادة جماعية"، معربًا عن ثقته في استمرار التحقيقات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمسئولين عن الإبادة. ومع ذلك، أشار ألباريس إلى سعادة الحكومة الإسبانية باتفاق السلام، قائلًا: "التحقيقات في المحكمة الجنائية الدولية مستمرة، وهذا سيستمر، لكننا هنا اليوم في شرم الشيخ متحدون بالأمل في أن يكون السلام الدائم ممكنًا، وأن تكون هذه المرة الأخيرة التي نشهد فيها دوامة العنف". كما شكر ألباريس وسطاء عملية السلام (مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا) على جهودهم لتحقيق هذا السلام، مضيفًا: "نعترف بالدور الحاسم للولايات المتحدة. اليوم يوم احتفال. إسبانيا دعمت هذا المسار في كل مراحله. علينا الآن أن نعمل من أجل سلام دائم والتوصل إلى حل الدولتين، فهو السبيل الوحيد لتحقيق سلام نهائي. كما يجب أن نضمن دخول المساعدات الإنسانية بشكل واسع وبدء عملية إعادة الإعمار". وخلال القمة، وفقا للصحيفة الإسبانية، اضطر سانشيز، مثل باقي القادة الأوروبيين والعرب، إلى الانتظار أكثر مما كان متوقعًا لوصول ترامب، الذي أطال خطابه أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) متحدثًا عن أسرته ورؤيته للعالم.