• القطاع سيظل مصدرا مهما للعملة الصعبة ويعزز الاحتياطات النقدية للدولة ويسهم فى تحسين ميزان المدفوعات أكد خبراء ومستثمرو السياحة أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تمثل خارطة طريق لمستقبل مصر، وأن قطاع السياحة يُعد محركًا أساسيًا فى السردية الاقتصادية للتنمية، كما أنه قادرعلى قيادة دفة التنمية الاقتصاديه فى 2030 لما له من دور فى تعزيز النمو الاقتصادى وزيادة الناتج المحلى الإجمالى وتوفير العملة الصعبة وخلق فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وتحفيز القطاعات الاقتصادية الأخرى، كما يسهم فى تطوير البنية التحتية وتعزيز التنمية المجتمعية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ما يجعله مكونًا رئيسيًا فى استراتيجيات التنمية الشاملة. وأشار الخبراء الى أهمية الدور الاقتصادى لقطاع السياحة فى التنمية، حيث تسهم السياحة فى رفع معدلات النمو الاقتصادى من خلال زيادة الطلب على الخدمات والمنتجات السياحية ما يحفز الناتج المحلى الإجمالى بالإضافة إلى أن القطاع يعد مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة التى تعزز الاحتياطات النقدية للدولة، وتسهم فى تحسين ميزان المدفوعات. وأوضح المستثمرون أن السياحة تسهم فى خلق فرص عمل متنوعة ومباشرة فى قطاعات مثل الفنادق والمطاعم، وفرصًا غير مباشرة فى القطاعات المرتبطة مثل النقل والزراعة والحرف اليدوية والتراثية وغيرها من الصناعات، كما تسهم السياحة فى دعم اقتصادات المناطق المحلية من خلال زيادة الإنفاق على الخدمات والمنتجات المحلية وتحفيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ووضعت مصر ممثلة فى وزارة السياحة والآثار خطة ترويجية شاملة لغزو الأسواق المصدرة للسياحة خلال العام المقبل 2026 من خلال تكثيف المشاركة فى المعارض السياحية الخارجية وتقديم التسهيلات اللازمة فى الحصول على التأشيرات. وتشمل الخطة التى وضعتها الوزارة التركيز على الأسواق الأوروبية وأسواق جنوب شرق آسيا ووضعها فى مصاف الدول التى سيتم تكثيف المشاركة فى المعارض السياحية المقامة بهذه الدول بهدف جذب المزيد من السائحين الوافدين لمصر وتحقيق مستهدف الدولة. وقال المهندس أحمد يوسف مساعد الوزير لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى أن توجيهات وزير السياحة والاثار شريف فتحى مستمرة بضرورة تكثيف التواجد بالمقاصد الواعدة والمشاركة فى المعارض الخارجية بها..مشيرا الى أن التيسيرات والتسهيلات الكبيرة التى قدمتها الدولة لحصول السياح الأجانب على التأشيرة الإلكترونية لدخول مصر ساهم بشكل كبير فى زيادة أعداد السياح الوافدين لمصرمن مختلف دول العالم. وأضاف أن السياحة تُثبت فعاليتها فى تعافى الاقتصاد المصرى ففى العام الماضى 2024 استقبلت البلاد 15.7 مليون زائر، محققة إيرادات تجاوزت 15.3 مليار دولارويُسهم القطاع الآن بنحو 8.1% من الناتج المحلى الإجمالى المصرى، ويدعم حوالى 2.7 مليون وظيفة. وأشار إلى أن هذه الأرقام تُبرز ليس فقط دور السياحة فى توفير العملة الأجنبية والنمو الاقتصادى، بل وأهميتها أيضًا فى توفير فرص العمل وسبل العيش. وتابع: تُسلط المرحلة الثانية من حملتنا الترويجية التوعوية المهمة «إحنا مصر»، والتى تتضمن ثلاث نسخ مختلفة الضوء على أهمية إشراك شعبنا المصرى فى هذا التوجه، وتشجيعه على مواصلة الممارسات الجيدة تجاه السياح الأجانب ودعوة المزيد من شرائح المجتمع إلى القيام بذلك. وأكد الخبير السياحى أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء، أن السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية تمثل خارطة طريق لمستقبل مصر، مشيرًا الى أن السياحة تمثل ركيزة أساسية فى استراتيجيات التنمية الاقتصادية مثلما ورد فى السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية التى تضع السياحة ضمن القطاعات ذات الأولوية لتعزيز النمو الاقتصادى، لافتًا إلى أن الاستراتيجيات السياحية تُستخدم لدعم استقرار الاقتصاد الكلى وتفعيل دور الاقتصاد الوطنى فى التنمية الشاملة. وأوضح أن قطاع السياحة يُعد محركًا أساسيًا فى السردية الاقتصادية للتنمية لما له من دور فى تعزيز النمو الاقتصادى وزيادة الناتج المحلى الإجمالى وتوفير العملة الصعبة وخلق فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وتحفيز القطاعات الاقتصادية الأخرى. وأضاف هلال أن أهم ما يميز قطاع السياحة هو التكامل مع القطاعات الأخرى خاصة أن السياحة تتشابك مع أكثر من 72 قطاعًا إنتاجيًا وخدميًا، ما يعنى أن تطور السياحة ينعكس إيجابًا على هذه القطاعات الأخرى، لافتًا إلى أن السياحة المستدامة تهدف إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادى وحماية البيئة والرفاهية الاجتماعية ما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة. وأكد نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء أن الإيرادات التى تحققها السياحة من العملات الصعبة تُستخدم فى تطوير البنية التحتية للخدمات العامة كالتعليم والصحة والنقل، ما يحسن جودة الحياة للسكان، ويسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشاد نائب رئيس جمعة مستثمرى السياحة بجنوبسيناء بالخطوات التى تتخذها مصر لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة. مشيرًا إلى أن السياسات المبتكرة مثل تمديد تأشيرة الدخول المتعدد لمدة 5 سنوات، لتتيح إقامة تصل إلى 180 يومًا لكل زيارة إلى جانب جهود تطوير البنية التحتية وتنويع التجارب السياحية، تسهم فى جعل البلاد مركزًا حيويًا للسفر والاستثمار. وأكد أن هذه الخطوات تستهدف جذب شرائح متنوعة من السائحين من بينهم الرحالة الرقميون، رجال الأعمال، والمهتمون بالسياحة الثقافية والعلاجية، مؤكدًا أن هذه السياسات تعزز الاقتصاد المصرى وترسخ مكانة البلاد على خريطة السياحة الدولية.