برزت خلال اليومين الماضيين عدة مقترحات من جانب حركتى فتح وحماس لرفع الحصار على قطاع غزة لكن دون التطرق إلى المصالحة الفلسطينية. فمن جانب فتح، قدم القيادى وعضو اللجنة المركزية نبيل شعث أول من أمس 3 مقترحات عرضها على الحكومة الفلسطينية فى رام الله، أولها عمل ممر بحرى يبدأ من ميناء أزمير التركى ويصل حتى ميناء غزة. وعلى مستوى المعابر البرية الحدودية يمكن عودة المراقبين الأوروبيين إلى إدارة معبر رفح بمشاركة حرس الرئاسة، وكشف شعث فى هذا السياق موافقة حماس على هذا الاقتراح حيث نقل عن اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة فى غزة قوله له خلال زيارته الأخيرة لغزة «ليعود موظفو المعبر، ومعهم الأختام والأوراق ليمارسوا عملهم، ومعهم حرس الرئيس» وذلك ضمن اتفاقية فلسطينية إسرائيلية برعاية أمريكية لإدارة المعبر. أما الاقتراح الثالث، فهو إمكانية إقامة معابر للسلطة على الحدود مع مصر على غرار المعابر الأمريكية فى كندا وإيرلندا، وأوضح ذلك بالقول: «فى مطارات كندا وايرلندا يدخل المسافر إلى محطة أمريكية، يقدم جواز سفره ويختم، ثم يسافر إلى أمريكا ويدخل كأنه فى رحلة داخلية». واتفق من جانبه محمود الزهار فى حديث سابق مع «الشروق» مع أهمية العمل الفورى على وضع آليات لرفع الحصار، لكنه لم يشر إلى المصالحة على الرغم من أن المباحثات التى أجريت فى القاهرة العام الماضى كانت قد بحثت هذا الملف وأقرت بضرورة بحث الترتيبات الأمنية بعد إتمام المصالحة والتى توجب إعادة فتح المعبر وفقا لآلية اتفاقية عام 2005. وقال الزهار إن «المصالحة ليست ممكنة فى هذا الوقت ولكن رفع الحصار ممكن إذا اتجهت الادارة إلى ذلك»، وأوضح: «نحن قادرون على تولى هذه المهمة مع الجانب الإسرائيلى، ونعرف كيف ندير حلنا معهم، وكذلك مع الجانب الأوروبى، ونتمنى أن تبحث مصر معنا فى حال فتح المعبر أهمية العامل الاقتصادى فى فتح الحصار الذى سيدر دخلا كبيرا على مصر». وفى سياق متصل، قال بركات الفرا سفير فلسطين فى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، ل«الشروق» إنه لم يسمع بمقترحات شعث ولا يعلم إذا كانت أخذت طريقها إلى المستوى الرسمى. وأضاف الفرا أن المعتمد الآن من اجراءات لرفع الحصار هى مقررات اجتماع مجلس وزراء الجامعة العربية الأخير، مشيرا إلى أن تلك القرارات يجرى العمل على تنفيذها بغض النظر عن الوقوف على الآليات اللازمة لذلك على حد قوله. وقال «هناك قرار بكسر الحصار وعدم التعامل مع الحصار، هلا لم توضع الآليات، لكن المفروض أنه وفقا للقرارات الصادرة عن المجلس فإنه يجرى العمل على كسر الحصار واستمرار عمليات شحن سفن الاغاثة، وتوصيل المعونات، وعرض الأمر على مجلس الأمن لاتخاذ القرار».