أكد إسماعيل رضوان، القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الأيام المقبلة ستشهد إجراءات على الأرض لكسر الجمود مع حركة التحرير الفلسطينى (فتح)، وقال للصحفيين إنه «تم التباحث خلال زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث إلى غزة بكل صراحة فى الشأن الفلسطينى والعلاقات الثنائية بين الحركتين والجهود المبذولة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية». من جانبه، كشف خليل الحية، القيادى البارز فى «حماس» أن شعث سلمهم رزمة مقترحات لدراستها، كما سلمته «حماس»، رزمة لتدارسها، دون الكشف عن فحواها، وقال للصحفيين «إن اللقاء مهم وسيبنى عليه»، مضيفاً أنه لم يتم التطرق خلال اللقاء إلى التفاصيل «ولكننا شكونا همنا للآخر وتحدثنا عن قضايانا»، وأضاف «نحن لا نمن على فتح.. بالحضور إلى غزة لأنها والضفة وطن للجميع». ورحبت لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الفلسطينى بالأجواء الإيجابية واللقاءات بين حركتى «فتح» و«حماس»، وأشار إلى أنها يتعين أن تشمل كل القوى والفصائل الوطنية، وكان صلاح البردويل، القيادى فى «حماس»، كشفت عن اتفاق مع «فتح» على تشكيل لجنة مشتركة لبحث الإشكاليات الميدانية بين الفصيلين، وقال إن تشكيل هذه اللجنة جاء باتفاق مشترك خلال لقاء عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» نبيل شعث بوفد من «حماس» يتقدمهم رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية فى غزة، أمس الأول، وأشار البردويل إلى أن اللقاء كان إيجابيا وبناء وكسر حالة الجمود السياسى إذ ركز على المصالحة الفلسطينية والتوقيع على الورقة المصرية واتخاذ إجراءات لتعزيز الثقة بين الفصيلين. وفى الوقت الذى سرت فيه تلك الأجواء الإيجابية، حذر وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان السلطة الفلسطينية من سيطرة «حماس» على الضفة الغربية، خاصة إذا لم تستأنف «فتح» المفاوضات مع إسرائيل، على حد قوله، وأضاف، أمام منتدى الأعمال فى جامعة «بار إيلان» الإسرائيلية، «أقول لفياض وعباس إنه بدون إجراء مفاوضات مباشرة وفورية، فإنه لن تكون لكم دولة خلال عامين فحسب، بل إنكم ستفقدون سلطتكم على يهودا والسامرة (الضفة الغربية) مثلما حدث فى قطاع غزة». وفى المقابل رفض صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، تصريحات ليبرمان، وقال «نريد استئناف المفاوضات ولسنا بحاجة للتهديد أو الترهيب من قبل ليبرمان أو أى شخص آخر. نعرف أننا لا نقدم للإسرائيليين معروفا، لكنهم لا يقدمون لنا فى الوقت نفسه معروفا باستئناف مفاوضات السلام».