أعلن عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى في السلطة الوطنية الفلسطينية والأسير السابق في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أن الأسير أيمن الفار قد أتم اليوم عامه العشرين في سجون الاحتلال الصهيوني ويدخل غداً عامه الواحد والعشرين. وأضاف فروانة في بيان له "أن الأسير أيمن مصطفى خليل الفار (38 عاماً) ينضم بذلك إلى قائمة عمداء الأسرى، وهو مصطلح يُطلق على من مضى على اعتقالهم في سجون الاحتلال عشرون عاماً وما يزيد بشكل متواصل، وعددهم ارتفع اليوم إلى (117) أسيراً فلسطينياً باستثناء أسير عربي واحد من هضبة الجولان السورية المحتلة". وذكر فروانة "أن الفار أعزب ومن سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة ومعتقل منذ (2-6-1990) بتهمة الانتماء ل"حركة فتح"، حيث قام بقتل شاب إسرائيلي طعناً بالسكين وسط تل أبيب في عملية جريئة ويقضي حكماً بالسجن المؤبد. يُذكر أن والدة الأسير أيمن الفار وتدعي أم رفيق الفار، كانت من المؤسسات للاعتصام الأسبوعي أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، وكانت دائمة الحضور والمشاركة في كافة الاعتصامات والفعاليات المساندة للأسرى ولكنها توفيت في ديسمبر 2008، دون أن يتحقق حلمها برؤية ولدها دون قضبان واحتضانه وضمه إلى صدرها دون مراقبة السجان وبعد فراق امتد لسنوات طوال. وانضمت بذلك لقافلة طويلة من أمهات وآباء الأسرى الذين رحلوا دون أن تتحقق أحلامهم بالسماح لأبنائهم الأسري بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم أو مشاركاتهم في تشييع جثامينهم إلى مثواها الأخير.