قال السفير ماجد عبدالفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأممالمتحدة، إنّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة يعني تنفيذ الشق الثاني من قرار الجمعية العامة رقم 181. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «حضرة المواطن» الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة «الحدث اليوم»، مساء الاثنين، أن هذا القرار نص إلى إنشاء دولتين (فلسطينية وإسرائيلية). ولفت إلى أن الأممالمتحدة بناء على مبادرة من المملكة المتحدةوفرنساوالولاياتالمتحدة بادروا بإقامة دولة إسرائيل وإدخالها للأمم المتحدة، لكن دون تنفيذ الشق الثاني من القرار المتضمن إقامة دولة فلسطينية. ونوه بأن زيادة الاعتراف بدولة فلسطين تزيد من قوة الضغط في مجلس الأمن على الولاياتالمتحدة تحديدًا، مؤكدا أن اعتراف فرنسا وبريطانيا بدولة فلسطين يعني أن أربع أعضاء من الدول دائمة العضوية بالمجلس تعترف بها، ما يُحدِث عزلة الولاياتالمتحدة. وأفاد بأنه زيارة الاعترافات تحصر إسرائيل والولاياتالمتحدة في خانة صعبة أمام محاولة الإفلات من ذلك، موضحًا أن الهدف في حد ذاته ليس زيادة عدد الدول المعترفة بقدر ما يهدف إلى ضمان استمرار قوة الضغط لتنضم دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة. وأكد أن هناك مسارًا مختلفًا يخص الوضع الإنساني في ظل الأعمال الإجرامية التي ترتكبها إسرائيل على الأرض ومحاولاتها ضم أراضي قطاع غزة. وأفاد بأن حال استمرار هذا الوضع من قِبل إسرائيل، قد يتم التحرك من أجل تعطيل عضوية إسرائيل بالأممالمتحدة ومنعها من ممارسات صلاحيتها في الجمعية العامة. غير أنه أوضح أن هذا الأمر يتطلب الوقوف على أرض صلبة ووجود قرار من مجلس الأمن يحصل على عشر أصوات على الأقل بالمجلس. وشدد على ضرورة وجود قرار قوي يتيح تقديم هذا الطرح للجمعية العامة للأمم المتحدة ومقاضاة إسرائيل في المحاكم الدولية.