على مدار الأيام الثلاثة الماضية، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته في الجنوباللبناني وسط تصعيد إسرائيلي واسع جنوبلبنان يستهدف في المقام الأول جماعة حزب الله، لتتواصل جبهات الحرب لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط بعد أسابيع قليلة من انتهاء الحرب في قطاع غزة. ووضعت الحرب الإسرائيلية في غزة أوزارها في 13 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار خلال قمة السلام بمدينة شرم الشيخ المصرية، ليُسدل الستار على حربٍ إسرائيلية أزهقت أرواح أكثر من 69 ألف شهيد في قطاع غزة، وفقًا للأرقام الرسمية لأعداد الضحايا، فيما لا تزال الخروقات الإسرائيلية لهذا الاتفاق مستمرة، والتي أودت، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بحياة 342 مواطنًا في غزة خلال 497 خرقًا إسرائيليًا لبنود الاتفاق. وبعد أقل من 40 يومًا من انتهاء الحرب الإسرائيلية في غزة، تحولت بوصلة آلة الحرب الإسرائيلية صوب لبنان وتحديدًا جنوبلبنان، مستهدفةً قادة بارزين في حزب الله وقادة عسكريين. عمليات عسكرية جنوبلبنان وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت 22 نوفمبر/ تشريمن الثاني، أنه قصف منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة لجماعة حزب الله. وقال بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، "جيش الدفاع الإسرائيلي قصف منصات إطلاق صواريخ ومواقع عسكرية لتنظيم حزب الله «الإرهابي» - حسب وصفه - في منطقة البقاع (شرقًا) وفي جنوبلبنان". وأضاف البيان أن "وجود هذه المنصات والنشاط العسكري في هذه المواقع يشكلان انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، حسب قوله، مشيرًا إلى أنه سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على "دولة إسرائيل"، حسب وصفه. كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد 23 نوفمبر/ تشرين الثاني مواصلة العمليات العسكرية في لبنان، وتوعد بمواصلة ضرب حزب الله في لبنان وحركة حماس في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حكومته "ستقوم بكل ما هو ضروري" لمنع الطرفين من إعادة بناء قوتهما أو تهديد الأمن الإسرائيلي. ضوء أخضر أمريكي ونقلت القناة ال12 عن مصادر قولها إن "الولاياتالمتحدة مرّرت رسائل إلى إسرائيل بإنهاء التصعيد في غزة مقابل إطلاق يدها في لبنان". وأشارت القناة ال12 إلى أن الولاياتالمتحدة أعطت ضوءًا أخضر لإسرائيل بشن عمليات عسكرية جنوبلبنان، ولكن ذلك مشروطًا بدخول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة. وفقًا لتسريبات كشفت عنها هيئة البث الإسرائيلية نقلًا عن مصادر، فإن الولاياتالمتحدة لا تزال تمنع إسرائيل من شن هجماتها على العاصمة اللبنانيةبيروت، وأن الهجمات والغارات الإسرائيلية تشن جنوب نهر الليطاني في المناطق الجنوبية في البلاد.