أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، رفضه لتصريحات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، هاجم فيها ألمانيا. وفي منشور عبر منصة إكس، قال ساعر: "أرفض بشدة تصريحات الوزير بن غفير بشأن ألمانيا، هذه التصريحات غير ضرورية ومضرة. ألمانيا دولة صديقة، ووزير خارجيتها (يوفال) فاديفول، صديق لإسرائيل". وأضاف: "هذا الأمر لا يتغير حتى عندما تكون هناك خلافات في الرأي بيننا". وفي وقت سابق الخميس، قال بن غفير، عبر صفحته على إكس: "بعد 80 عامًا على المحرقة، تعود ألمانيا لدعم النازية". وجاء هجوم بن غفير، على ألمانيا، ردًا على تصريح وزير خارجيتها فاديفول، قال فيه إن مؤتمر الأممالمتحدة الأخير حول حل الدولتين أظهر أن "إسرائيل تجد نفسها أقلية بشكل متزايد". ومساء الثلاثاء، دعا البيان الختامي لمؤتمر حل الدولتين في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، والذي قاطعته واشنطن وتل أبيب، إلى انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية. كما دعا المؤتمر الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطين، ومنحها عضوية كاملة بالأممالمتحدة، بدلا من الوضع القائم منذ عام 2012، وهو "دولة مراقب غير عضو". ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، تعترف 149 من أصل 193 دولة عضوا في الأممالمتحدة بدولة فلسطين، والتي أعلنتها القيادة الفلسطينية بالمنفى عام 1988 من الجزائر. وفي الفترة الأخيرة أعلنت أكثر من دولة، بينها فرنسا وبريطانيا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين، كما لوحت أستراليا بخطوة مماثلة. والأربعاء، أطلقت 15 دولة غربية، بينها فرنسا وإسبانيا، نداء جماعيا للاعتراف بدولة فلسطين ووقف إطلاق النار في غزة. وعادة ما تنتقد إسرائيل وحليفتها الولاياتالمتحدة الدول التي تعلن اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين، بل وصل الأمر إلى تهديدات أمريكية. ويتصاعد حراك الاعتراف بدولة فلسطين على خلفية حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 207 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدسالشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.