الشروق يتابع رصد محتوى تقارير المراقبة لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى عقب إغلاق باب التصويت.. تقرير الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ركز تقرير الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، على عدد من الانتهاكات الصارخة التي صاحبت العملية الانتخابية، ففي حلوان توجه مرشح الإخوان المسلمين علي فتح الباب للإدلاء بصوته فاكتشف تصويت شخص آخر بدلا منه، وقال التقرير الذي يرصد الساعات الأولى للعملية الانتخابية "إن عملية تسويد البطاقات في حلوان بلغت حوالي 12 ألف صوت رغم عدم إقبال الناخبين"، هذا بخلاف الانتهاكات المتعلقة بمنع المندوبين. يأتي هذا في الوقت الذي أصدرت فيه اللجنة العليا للانتخابات بيانا أكدت فيه على انتظام سير العملية الانتخابية في كافة الدوائر وعدم تلقيها أية شكاوى حتى ظهر يوم التصويت، وأكدت أن دور الأمن يقتصر على حفظ الأمن والنظام دون الدخول لقاعة الانتخاب إلا بناء على تكليف من رئيس اللجنة. بينما أشار التقرير عن الجمعية المصرية إلى عدد من الانتهاكات المتعلقة بالتصويت الجماعي وهو ما حدث في دائرة حدائق القبة بمحافظة القاهرة التي شهدت عمليات نقل وحشد جماعي إلى اللجان الانتخابية بدأت منذ الساعة الثامنة والنصف. وقال التقرير إن أرقام أتوبيسات النقل العام التي تقوم بعملية النقل الجماعي للناخبين أمام قسم الشرابية هي "819 ط ث د ، 519 و ف د نقل عام ، 543 و ف د نقل عام ، 834 ع و ر مصر للبترول، وهو الأمر الذي تكرر في عدد من اللجان بدوائر ومحافظات أخرى مثل الجيزة والإسكندرية. وأضاف التقرير أن مدرسة التربية الحديثة بالجيزة، شهدت الاعتداء بالضرب على مندوب مرشح حزب الغد موسى مصطفى موسي، كما طُرد مندوبيه من لجنة مدرسة المصريين بالجيزة. وأوضح التقرير تكرار أعمال بلطجة في عدد من الدوائر مثلما حدث في دائرة المنصورة أمام مدرسة ميت علي، لصالح مرشح الحزب الوطني وضد أنصار مرشح الإخوان، كما تم منع دخول الناخبين. كما أكد أن مقر المرشح الإخواني محمد عبد الباقي في طلخا، شهد تواجد أمني مكثف من خلال ثلاثة سيارات أمن مركزي تحمل أرقام 30788 و35312 و35313 وسيارة إطفاء حريق برقم 35468 . وفي مركز اقتراع "سيدي يونس" بالمنصورة" لاحظ المراقبين وصول سيارة ميكروباص تحمل رقم24345، وبها كمية من الأوراق تسلمها رجال الشرطة وقاموا بإدخالها اللجان بعد بداية عملية التصويت ولم يعرف محتوى هذه الأوراق، على حسب التقرير. ورصد التقرير ما وصفه بالانتهاك الأمني السافر في محافظة 6 أكتوبر، دائرة البدرشين، قائلا "إن منطقة أبو رضوان مُنع فيها الناخبين من الوصول للجان إلا بمصاحبة مندوبي مرشح الحزب الوطني". وفي القليوبية رصد التقرير عدم تمكن الناخبين من الدخول إلا بالبطاقات الصادرة عن الحزب الوطني، كما أشار إلى تهديد الشرطة للناخبين في بعض اللجان بمنع سرية التصويت وإجبارهم على الإدلاء بأصواتهم أمامهم. وقال التقرير الأول للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن مراقبي المنظمة رصدوا تسويد بطاقات لصالح مرشحي الحزب الوطني في بني سويف والمنيا والغربية، بخلاف تواجد بطاقات انتخابية ملقاة في شوارع بني سويف، وقال التقرير "تم إبلاغ رئيس اللجنة العليا للانتخابات دون جدوى". كما شهد يوم لانتخاب اعتداءات على مندوبي المرشحين، ففي مدرسة كوم مهنى بالدائرة الرابعة بكفر الزيات في الغربية تم الاعتداء على مندوب أحد المرشحين ويدعى مدحت رمضان، من قبل رئيس اللجنة مبروك عبد المنعم، عضو مجلس محلي المدينة. كما رصد التقرير عدداً من الانتهاكات المتعلقة بمنع مندوبي المرشحين من دخول اللجان، موضحا منع دخول موكلي المرشحين في 4 محافظات. ففي حلوان حرر أكثر من 20 محام محاضر في قسم شرطة حلوان بسبب رفض رؤساء اللجان دخلوهم بموجب التوكيلات بصفتهم مندوبي المرشحين. وأضاف التقرير أن محافظة بني سويف شهدت طرد مندوبي حزب العمل التابع للمرشح صلاح عبد المتعال، من الدائرة الثالثة ببني سويف ومقرها مركز شرطة ببا. كما تم منع موكلي المرشحين في الدائرة الرابعة بكفر الزيات من دخول اللجان الانتخابية بدعوى أنهم لا يحملوا تصريحات من اللجنة العليا للانتخابات وتوكيلاتهم غير معتمدة من الشرطة. وأشار التقرير إلى أن مراقبي المنظمة لم يتمكنوا من دخول عدد من اللجان الانتخابية في أربعة محافظات، هي القاهرة، والمنصورة، وسوهاج، والبحيرة. أما الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي فرصد البيان الصادر عنها عدد من الانتهاكات، وقال "بدأت الانتخابات وسط أجواء غير إيجابية توحي بعدم الحيادية وانتقاء مبدأ المساواة بين المرشحين والإخلال بتكافوء الفرص".