وجه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الشكر لتركيا وقيادتها لمحاولاتها المتتالية للتخفيف من المأساة الإنسانية في غزة، معتبرا أن تركيا أصبحت شريكة للعرب في ضبط الأمور في المنطقة، والتصدي للهمجية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلية. وقال موسى في تعليق له على كلمة السفير التركي لدى القاهرة حسين عوني، التي ألقاها في افتتاح مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية إن هذا الاجتماع يمثل نقطة تحول تاريخية، حيث يشارك فيه سفير تركيا بالقاهرة بناء على قرار إجماعي من المجلس بدعوته، تنفيذا للرغبة التركية بأن تطرح الأمور المتعلقة بالأزمة ونطلق تعاونا عربيا تركيا فى هذا الإطار. وأعرب موسى عن أمله في أن يكون حضور السفير التركي للاجتماع بداية لتعاون مستمر بين الجامعة العربية ودولها وبين تركيا الدولة الصديقة والشقيقة والجارة في أمور تهمنا جميعا وتمثل قضية حيوية للمنطقة بأكملها. وقال إن تركيا تتفهم الموقف في الشرق الأوسط مثل ما نفهمه ورأت بعينها الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية إزاء مجموعة من المدنيين الذين كانوا يحملون الدواء والغذاء دون أى أسلحة أو مدافع لمساعدة أهل غزة، وقال موجها حديثه إلى السفير التركي أصبحتم شركائنا في ضبط الأمور والوقوف أما هذه الهمجية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال عمرو موسى "بقدر ما نحيي تركيا فإننا نقدم واجب العزاء في الضحايا الذين سقطوا شهداء العدوان الإسرائيلي الغاشم"، مضيفا حضوركم معنا سيكون هو نمط العمل المشترك من الآن فصاعدا.