استبعدت مصادر مطلعة بالجامعة العربية أن يتبنى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ اليوم قرارا بسحب مبادرة السلام العربية، مشيرة إلي عدم وجود نية للتلويح بهذا الأمر إلا علي سبيل زيادة الضغوط علي إسرائيل. وأفادت مصادر مقربة من اجتماع المندوبين الدائمين أن اجتماع الوزراء قد يتمخض عن السعي لانتزاع قرار بمحاكمة القادة الإسرائيليين علي الجريمة "مكتملة الأركان" ضد نشطاء سفينة الحرية، فضلا عن إمكانية استصدار قرار يوصي برفع الحصار عن قطاع غزة والمستمر منذ ثلاث سنوات. من ناحية أخرى، وجه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية التحية لتركيا وشكر مساعي قياداتها لوضع حد للمأساة الإنسانية فى غزة، ومحاولاتها المتتالية لمساعدة الشعب الفلسطيني المحاصر، معتبرا أن تركيا أصبحت شريكة للعرب في ضبط الأمور في المنطقة، والتصدي للهمجية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلية. وقال موسى، في تعليق له على كلمة السفير التركي في القاهرة حسين عوني التي ألقاها في افتتاح مجلس الجامعة العربية لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، إن هذا الاجتماع يمثل نقطة تحول تاريخية، حيث يشارك فيه سفير تركيا بالقاهرة بناء على قرار جماعي من المجلس بدعوته رغبة في إطلاق تعاون عربي تركي فى هذا الإطار. وأعرب عن أمله في أن يكون حضور السفير التركي للاجتماع بداية لتعاون مستمر بين الجامعة العربية ودولها وبين تركيا التي وصفها بالدولة الصديقة والشقيقة والجارة فى أمور تهمنا جميعا وتمثل قضية حيوية للمنطقة بأكملها. وقال إن تركيا تتفهم الموقف فى الشرق الأوسط مثل ما نفهمه، ورأت بعينها الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلى إزاء مجموعة من المدنيين الذين كانوا يحملون الدواء والغذاء لأهالي غزة دون أى أسلحة. ووجه عمرو موسى كلامه لسفير تركيا قائلا: "حضوركم معنا سيكون هو نمط العمل المشترك من الآن فصاعدا".