انتقدت جمعيات ومنظمات حقوقية، منع عدد من مندوبيها من دخول لجان الانتخابات، وخاصة في الدوائر التي بها مرشحون للمعارضة وجماعة الإخوان المسلمين، وسط سيطرة للأجهزة الأمنية وانتشار ظواهر الرشاوى، وتسويد البطاقات، والتصويت الجماعي. وقال النائب المعارض مصطفى بكري، إنه رصد بنفسه عمليات تزويد واسعة أثناء جولته في لجان انتخابية صباح اليوم، وقال إنه رصد منع دخول الناخبين للجان وتسويد بطاقات الاقتراع مما يعد تزويرا فاضحا لآرائهم. وقالت مصادر صحفية، إنه تم منع مراسلي الفضائيات ومصوري الصحف والوكالات من دخول أغلب اللجان لتصوير ما بداخلها، فيما أكد عدد ممن سمح لهم بالدخول أن بعض اللجان لم يدخلها مواطن، إلا أنهم فوجئوا بصناديق الاقتراع مليئة بأوراق التصويت وجميعها غير مطوية. ونظم مجموعة من المواطنين في محافظات الغربيةوكفر الشيخ والجيزة وحلوان والبحيرة، مظاهرات رددوا خلالها هتافات تدعو الصحافة إلى تغطية التزوير لفضحه، وطالبوا بعدم المشاركة في انتخابات مجلس الشعب المقررة نهاية العام المقبل أو الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل أو التصويت في أي انتخابات قادمة. ورصد مراقبو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان انتشار ظاهرة التصويت الجماعي لبعض مرشحي الحزب الوطني وتقديم الرشاوى الانتخابية وتسويد البطاقات، فضلاً عن استمرار الاعتداء على وكلاء بعض المرشحين من قبل بعض البلطجية ومنع المراقبين والناخبين من دخول اللجان الانتخابية بمحافظات مختلفة. وجاءت الانتهاكات في تقرير المنظمة كالتالي، في محافظة الإسكندرية قام عمال من الشركة العربية المتحدة للغزل والنسيج بالتجمع داخل فناء مدرسة سيناء الابتدائية بالرمل، وتم حشدهم في سيارات، ونقلوا للمقر الانتخابي للتصويت لصالح مرشح الوطني. وتم حشد الناخبات في سيارات تابعة لشركة الإسكندرية للإنشاءات ودفع لهن 50 جنيها مقابل وجبة غذائية، وفي القليوبية تم حشد الناخبين في ميكروباص ونقلوا إلى المقر الانتخابي بغية التصويت لصالح مرشح الحزب الوطني. وبالنسبة لتسويد البطاقات فكانت النسبة الأكبر في محافظات بني سويف، المنيا، الغربية، حيث رصد مراقبو المنظمة المصرية في اللجان بمحافظة بني سويف تسويد البطاقات الانتخابية لصالح مرشح الحزب الوطني، فضلا عن تواجد البطاقات الانتخابية في الشوارع، وذكرت المنظمة أنه تم إبلاغ رئيس اللجنة العليا للانتخابات دون جدوى، وتكرر تسويد البطاقات بلجان بمحافظة المنيا، وبكفر الزيات. وكشفت المنظمة حالات رشاوى انتخابية بدسوق بمحافظة كفر الشيخ، حيث قامت مرشحة الحزب الوطني" لها سابقة تزوير"، بتوزيع وجبات غذائية على الناخبين وأفراد الأمن ورؤساء اللجان. وتم الاعتداء على موكل مرشح مستقل بالمنوفية وتم أخذ التوكيل منه، وإخراجه من مقر اللجنة، كما تم الاعتداء على مندوبة أخرى لذات المرشح من خلال السب بألفاظ بذيئة وإخراجها من مقر اللجنة، وتم منع موكلي المرشحين من دخول اللجان بالمنياوكفر الشيخوقنا. وتم منع المراقبين من دخول اللجان في بني سويف، القليوبية، الدقهلية، قنا بدعوى عدم وجود تصاريح من قبل اللجنة العليا للانتخابات، وتم تهديد بعض المراقبين بالاعتقال، كما تم منع دخول المراقبين بمحافظة قنا رغم حصولهم على تصريح من قبل اللجنة العليا للانتخابات. بالنسبة للناخبين، تم منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بالقليوبية وحلوان والغربيةوالدقهلية إلا التابعين للحزب الوطني فقط. وبالنسبة للدعاية الانتخابية، رصد مراقبو المنظمة بمدرسة كمال الشاذلي بدائرة الباجور بمحافظة المنوفية وجود دعاية انتخابية لصالح مرشح الحزب الوطني، ووجود جهاز كمبيوتر بأحد لجان محافظة كفر الشيخ، وتوزيع دعاية انتخابية لصالح مرشح الحزب الوطني في لجنة 370 من ذات الدائرة. وفي السياق ذاته تلقت الشبكة الإلكترونية لمراقبة انتخابات مصر التي تعمل من خلال مؤسسة عالم واحد للتنمية وحقوق الإنسان، بلاغا من أنصار مرشحين مستقلين اثنين يعلنون فيه انسحابهم بسبب التحيز الأمني. حيث أكدت الشبكة أنها تلقت بلاغا من عدد من أنصار المرشحين الاثنين المستقلين بدائرة بسيون وكفر الزيات تفيد بانسحابهم من العملية الانتخابية بسبب التحيز الشديد من الأجهزة الأمنية وأمناء اللجان الانتخابية لصالح مرشح الوطني، خاصة أن الدائرة بها 3 مرشحين فقط. كما تم احتجاز ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب والمجلس القومي لحقوق الإنسان، أثناء تفقدها لسير الانتخابات بدائرة الدقي وبررت أجهزة الشرطة احتجازها بعدم وجود تصريح لها بمراقبة الانتخابات. كما رصد مراقبو الشبكة وقوع بعض الاحتكاكات والمشاحنات بين أنصار مرشح الوطني والإخوان في دائرة المنزلة، وحدثت مشاجرات في كفر الزيات، اشترك فيها عدد من الناخبين والناخبات بسبب محاولات التدخل من أنصار مرشحي الحزب الوطني لمنع دخول الناخبين إلى اللجان. ورفضت اللجنة العليا للانتخابات إصدار تصاريح مراقبة لأعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان رغم ضغوط المجلس التي استمرت حتى فجر يوم التصويت. ورصد مراقبو الشبكة طلب عدد كبير من الجمعيات الأهلية استرداد كشوف وطلبات المراقبة التي تقدموا بها ورفضتها اللجنة العليا للانتخابات. وتابعت الشبكة منع الناخبين بالإسكندرية واكتشافهم عدم وجود أسمائهم بالكشوف الانتخابية في محاولة لتوجيه الانتخابات لصالح نائب الوطني. ورصدت انتشار ظاهرة منع دخول مندوبي المرشحين للإخوان والمستقلين للجان الانتخابية بمحافظة الغربية رغم حصولهم على توكيلات من الشهر العقاري، بينما تم فقط السماح لمندوبي الحزب الوطني بالدخول. ورصد مراقبو الشبكة خروج الناخبين بالعريش في مجموعات للتصويت الجماعي، وهو ما تكرر بدوائر قرى الغربية والشرقية والدقهليةوبني سويف لصالح مرشحي الوطني.