أعلن الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم عن فتح صفحة جديدة مع الجميع والاستعداد للتعاون مع جميع الاتحادات والمنظمات الدولية والعربية خصوصا الاتحادين الدولي والآسيوي. وقال الفهد في حديث إلى وكالة "فرانس برس" بعد نحو عشرة أيام على قرار محكمة التحكيم الرياضية (كاس) بالاعتراف بشرعية اتحاده المنتخب في 15 نوفمبر الماضي "أننا نفتح صفحة جديدة، وسنتعاون مع الجميع، الاتحاد الدولي والآسيوي والعربي واتحاد غرب آسيا واللجنة التنظيمية لكرة القدم في دول الخليج لتطوير كرة القدم في الكويت لأننا عانينا من مشاكل كثيرة في السابق ونريد تجاوزها". المهمة الخارجية الأولى للاتحاد الكويتي ستكون في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحادين الآسيوي والدولي في جوهانسبرج قبيل انطلاق نهائيات كأس العالم بعد نحو أسبوع. وأوضح الفهد في هذا الصدد "سنشارك في كونغرس الفيفا والاتحاد الآسيوي بوفد من سبعة أشخاص برئاستي، وقد طلبنا لقاء رئيسي الاتحادين السويسري جوزيف بلاتر والقطري محمد بن همام لأننا كاتحاد جديد وبعد أزمة داخلية نعد لخريطة طريق لتطوير الكرة الكويتية". وعن تشكيك البعض بشرعية اتحاده قال طلال الفهد "أرسل الفيفا كتابا يعترف فيه باتحادنا وذلك بعد قرار المحكمة الذي يعد نهائيا، والكتاب أرسل إلى الشيخ احمد اليوسف رئيس اللجنة الانتقالية يبلغه فيها بانتهاء مهمة اللجنة وبتولي الاتحاد المنتخب في 15 نوفمبر المهمة". الاتحاد الجديد برئاسة الفهد يضم 4 أعضاء آخرين هم هايف المطيري نائبا للرئيس، وطلال المصعب ومانع الحيان وعبد اللطيف الدواس، وقد تم تعيين الدولي السابق سهو الشمري أمينا للسر. وعما إذا كان عدد الأعضاء كافيا لمجلس إدارة الاتحاد أوضح الفهد "حسب النظام الأساسي المعتمد من الفيفا في 2007 فان العدد كامل، أنما سنقوم بالخطوات اللازمة للملاءمة بين القوانين المحلية والدولية". عودة الانجازات إلى الكرة الكويتية واحدة من الأهداف التي سيركز عليها الاتحاد الكويتي الجديد حيث أكد رئيسه انه "من الطبيعي الاستقرار الإداري سينعكس على النتائج الفنية، وهذه ليست بدعة بل مني بل من أسس العلوم الرياضية، فمع أن ولايتنا تنتهي في عام 2013، إلا أن هدفنا الأساسي سيكون بناء منتخب يستطيع التأهل إلى مونديال 2018، بالإضافة طبعا إلى الاستحقاقات التي تسبق هذا التاريخ لأننا لن نترك أي بطولة نشارك فيها إلا وسنعد العدة للمنافسة فيها". ومضى قائلا "سنعمل وفق الإمكانات الموجودة حاليا، أمامنا سبع سنوات وسنركز خصيصا على تربية جيل جديد، فالفئات السنية (خصوصا 12 و14 عاما) سيكون لها اهتمام خاص وسياسة خاصة وسيتم توفير أفضل المدربين لها لان الانجازات تبدأ من القاعدة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى عدم إغفال المنافسة في البطولات الأخرى وخصوصا دورات الخليج "درجت العادة أن تكون بطلا للخليج وتنافس على كأس آسيا لكي تتأهل إلى كأس العالم، وكل الفرق التي تأهلت سارت على هذه الخطى". وعن برنامج المنتخب الكويتي في المرحلة المقبلة خصوصا أن "خليجي 20" في اليمن وكأس آسيا في قطر على الأبواب أوضح الفهد "البرنامج الإعدادي الذي وضعته اللجنة الانتقالية للمنتخب جيد جدا وأتوقع أن يأتي بثماره، مع أننا كنا نتمنى أن نخوض مباريات ودية مع منتخبات متأهلة حاليا إلى كأس العالم"، مشيرا إلى "عدم وجود قرار بتغييرات حاليا خصوصا على صعيد المدرب". تطرق الفهد إلى نظام الاحتراف المطبق في عدد من الدول العربية قائلا "مع احترامي للجميع، فان كل أنظمة الاحتراف في الدول العربية غير ناجحة، لأنه يجب اعتماد النظام العالمي للاحتراف، فنحن في الكويت سندرس الموضوع حتى نكون النظام الذي يناسبنا وسنستعين بجميع الخبرات العربية والآسيوية والعالمية لبناء كامل لمنظومة كرة القدم الكويتية".