قصور الثقافة تنظم لقاءات أدبية بأسيوط: احتفاء بالشعر والمقاومة وقراءة في التراث النقدي

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، عددا من اللقاءات الأدبية بفرع ثقافة أسيوط، ضمن برامج وزارة الثقافة بالمحافظات.
وشهدت الفعاليات لقاء أدبيا بنادي أدب بيت ثقافة القوصية تضمن مناقشة ديوان "أناشيد الذات والمقاومة" للشاعر عبد الغني مسعود، رئيس نادي الأدب، وعضو اتحاد كتاب مصر.
شارك في اللقاء الشاعر أحمد الشافعي، رئيس نادي أدب أسيوط الجديدة، د. هند مكرم، رئيس نادي أدب ديروط، والشعراء وليد حشمت، مدثر الخياط رئيس نادي الأدب المركزي، وجابر الزهيري.
واستهلت الفعاليات بحديث للشاعر أحمد الشافعي عن تجربة الشاعر مشيرا إلى براعته في المزج بين الرؤية الفردية والتجربة الجمعية في قصائده التي جاءت نابعة من قلبه لكنها تحمل هموم وطن بأكمله.
وفي كلمتها، أشادت د. هند مكرم باللغة الشعرية الديوان التي اتسمت بالبساطة والصدق، وكذلك براعته في تحويل التفاصيل الصغيرة إلى مشاهد شعرية ناطقة.
كما أثنى الشاعر جابر الزهيرى على الديوان، موضحا أنه ناقش القضية الفلسطينية في أبهى صورة لها، من خلال القصائد الشعرية الوطنية.
أما الشاعر وليد حشمت فتحدث عن الرموز الدينية والثقافية التي وظفها الشاعر لتعزيز فكرته عن الذات المقاومة المتشبثة بالأمل رغم الانكسارات.
وفي كلمته، توجه الشاعر عبد الغني مسعود بالشكر إلى الهيئة العامة لقصور الثقافة على إتاحة هذه المساحة لمناقشة تجربته، موضحا أن دافعه لكتابة الديوان كان إيمانه بأن المقاومة تبدأ من الداخل، وأن الشعر بالنسبة له فعل بقاء ومواجهة لليأس والخذلان.
واختتم الشاعر مدثر الخياط اللقاء، معبرا عن سعادته ببدء الموسم الأدبي بهذا اللقاء الملهم، متمنيا أن تستمر مثل هذه الفعاليات التي تعيد للأدب دوره في رفع الوعي وتحفيز التأمل.
وضمن الأنشطة المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، عقد نادي أدب بيت ثقافة منفلوط، لقاء لمناقشة كتاب "طبقات فحول الشعراء" للمؤلف ابن سلام الجمحي، أحد أعلام القرن الثالث الهجري في النقد والأدب.
استهل الدكتور رمضان حسانين، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الأزهر، اللقاء مستعرضا القيمة العلمية للكتاب باعتباره أول محاولة ممنهجة لتصنيف الشعراء العرب وفق معايير نقدية دقيقة.
كما تحدث عن شخصية ابن سلام الجمحي، الذي عرف بدقته وموضوعيته، ملقيا الضوء على المنهج الذي اتبعه والقضايا التي تناولها، ثم تعرض للمآخذ التي أخذت على الكاتب.
تخلل اللقاء قراءات شعرية للشاعرة نجلاء مختار والشاعر أحمد عبد الحميد، بحضور الأديب شعبان المنفلوطي والشاعر محمد أبو شناب، واختتم بتأكيد الحضور على أهمية استمرار مناقشة كتب التراث النقدي وإحياء التواصل مع رموز الفكر القدامى لما لذلك من أثر في إثراء الفكر الأدبي المعاصر وتعزيز الهوية الثقافية.
وشهدت أنشطة فرع ثقافة أسيوط، بإدارة خالد خليل، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي، بإدارة جمال عبد الناصر، أمسية أقامها نادي أدب بيت ثقافة أبنوب تضمنت مناقشة قصائد شعرية متنوعة، منها قصيدة "إبداع" للشاعر حسن علي، "جدال" للشاعر وليد حشمت، و"ماذا أقول" للشاعر خالد فاروق، إلى جانب مجموعة من مربعات فن الواو للشاعر شرقاوي عبد العلي، بالإضافة إلى قصص قصيرة شارك بها الأديبان مصطفى أحمد بدوي، وأحمد عبد الباري، والموهوب شهاب محمد.
وشهدت الأمسية مداخلات نقدية متنوعة وملاحظات من الحضور أثرت النقاش.