قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن هناك خلافًا داخل الإدارة الأمريكية بشأن تقييم نتائج الضربة العسكرية على إيران، خاصة بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية. وأوضح، خلال لقاء مع الإعلامية منة فاروق، على قناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل أقنعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إيران باتت على بعد أسابيع فقط من امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي، وهو ما دفعه لمنح الضوء الأخضر لتنفيذ الضربة، رغم أن بعض الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية قدّرت أن إيران لا تزال بحاجة إلى عام أو أكثر للوصول إلى تلك المرحلة. وأضاف رشوان، أن إسرائيل أقنعت ترامب أيضًا بقدرتها على إنهاء المواجهة سريعًا، مستخدمة نفس "النظرية" التي اعتمدتها سابقًا في التعامل مع حزب الله، وهي استهداف القيادة أولًا لإحداث صدمة كبيرة. ورأى رشوان أن هذا الأسلوب قد ينجح مع تنظيمات مسلحة، لكنه لا يصلح في مواجهة دولة تمتلك تاريخًا وجيشًا ومؤسسات عريقة تمتد جذورها لآلاف السنين، قائلاً: "ثبت أنه لا يصلح، ترامب وثق في إسرائيل.. لكن الواقع جاء مختلفًا". ولفت إلى أن ترامب عبّر لاحقًا عن إعجابه بالأداء العسكري الإيراني، مشيرًا إلى أن ذلك يتماشى مع شخصيته التي تنجذب إلى مَن يظهر القوة، وقال: "ترامب لديه ولع بالقوة، يرى أن من يُظهر القوة يستحق الاحترام". ولفت إلى أن أداء إيران العسكري فاجأ الجميع، بما فيهم إسرائيل، رغم ما يُقال عن وجود مئات أو حتى آلاف الجواسيس داخل إيران. وأضاف أن التركيبة المجتمعية المعقدة والمتنوعة في كل من إيرانولبنان تسهّل اختراقهما استخباراتيًا، إلا أن نوعية الاختراق تختلف. وأشار إلى أن الاختراق في لبنان – خاصة داخل حزب الله – استهدف آليات القيادة والاجتماع، بينما في إيران اقتصر على معلومات تتعلق بالمواقع فقط، ومع ذلك لم تتمكن إسرائيل من تعطيل أو احتواء الأداء العسكري الإيراني.