أفاد استطلاع أجراه معهد "بي في اه" لحساب اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا وجمعية مكافحة العنصرية ونشر الأحد أن الأفكار المسبقة التي أعرب عنها الفرنسيون بشأن العرب واليهود ومثليي الجنس في ازدياد. وقالت ارييل شواب رئيسة اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا: "بعد سنة من التمييز حيال العرب والمسلمين، فان الأفكار المسبقة ازدادت إلى أكثر من الضعف مقارنة مع العام الماضي"، في إشارة إلى النقاش الذي أطلقته الحكومة اليمينية حول الهوية الوطنية الفرنسية. وكشف استطلاع مماثل أجراه العام الماضي معهد "سي اس اه" أن 27.6% من الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون أن "نسبة الجانحين لدى العرب" غالبا ما تعتبر أكبر من الفئات الأخرى. ويرى نصف الفرنسيين (49%) أن "الأجانب يعرفون كيف يستفيدون بشكل أفضل من نظام الضمان الاجتماعي من الآخرين". وبحسب هذه الدراسة، يعتبر 28% من الفرنسيين أن السود اقوي جسديا من الآخرين في حين قال 30% أن اليهود يتمتعون بنفوذ أكبر في مجالي الإعلام والمال. وبشأن مثليي الجنس، يرى 12% من الفرنسيين (في مقابل 8% العام الماضي) "أنهم أكثر هوسا بالجنس من غيرهم". وقال دومينيك سوبو رئيس جمعية مكافحة العنصرية "نشهد تحررا للكلمة العنصرية منذ عدة أشهر"، مشيرا إلى "محاولة نقل النقاش حول حظر بناء المآذن" في سويسرا إلى الداخل، وحول "الهوية الوطنية" و"النقاب". ويقول 15% من الفرنسيين أنهم عنصريون "بعض الشيء" بزيادة نقطة واحدة مقارنة مع العام الماضي. ويقر 6% أنهم يكرهون "المثليين"، أي اقل بأربع نقاط من العام الماضي. ويقر 4% بأنهم معادون للسامية، أي اقل بأربع نقاط من العام الماضي. واجري الاستطلاع في 21 و22 مايو 2010 وشمل عينة تمثيلية من 1029 شخصا في ال15 من العمر وما فوق.