أكد الدكتور محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب أن نجاح مشروع مكتبة الأسرة من عام لآخر يعد نجاحا لتجربة فريدة صارت نموذجا ومثالا يحتذى به في دول كثيرة ، ويصل من خلاله الكتاب مدعما لمستحقيه . وأضاف "نأمل أن تزداد مسابقة أفضل قارئ لمكتبة الأسرة اتساعا وشمولا في العام القادم وأن تضم الكتاب والأدباء ومصممي الأغلفة، وكذلك يزداد مشروع مكتبة الأسرة اتساعا في المعرفة والثقافة ، كما يزداد تقبل الناس لهذه المعارف ونأمل من المجتمع مزيدا من التواصل معنا" . جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب لتوزيع جوائز مسابقة أفضل قارئ لمكتبة الأسرة والتي فاز فيها 37 متسابقا من مختلف محافظات الجمهورية. وقال عرب ، أود أن اشكر صاحب مشروع هذه المسابقة المرحوم الدكتور ناصر الأنصاري هذا الرجل البناء صاحب هذه الفكرة والذي أسس مشاريع كثيرة لهذه المؤسسة ونقدم لروحه خالص الحب والتقدير وأتمنى أن لا تقتصر هذه المسابقة على موقع الانترنت وإنما تتعدى ذلك بكل وسائل الاتصال الممكنة لتصل إلى كل النجوع والقرى المصرية لتحظى هذه المسابقة بدعم المجتمع . وأعلن عرب عن بدء الاستعداد لمسابقة العام القادم بتشكيل لجنة برئاسة حلمي النمنم نائب رئيس الهيئة تعمل على وضع رؤية جديدة لآليات مسابقة العام القادم على أن تتسع دائرتها لتشمل كل وسائل الاتصال بالجمهور وعدم الاكتفاء بشبكة الانترنت وكذلك التوسع في المسابقة بحيث تمنح جوائز لأفضل 5 مصممي أغلفة ، وعمل استبيان لأفضل الكتب التي استقبلها المجتمع .وأشار إلى أن المسابقة سوف تنطلق مع بداية العام الدراسي في سبتمبر القادم وتستمر حتى نهاية العام . ووجه الدكتور محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب نداء للمحليات والمحافظين ورؤساء الجامعات أن يتيحوا منفذا صغيرا يصل من خلاله كتاب مكتبة الأسرة لكل فرد فى الأسرة المصرية ، وقال نحن نحاول واللجنة المتخصصة اختيار عناوين تخاطب العقل والفكر على مستوى جميع الأعمار ، ونهتم بالفكر على حساب النص وهذا أساس للاختيار وليس مجرد نص محفوظ من الكلاسيكيات الأدبية، وكتب مكتبة الأسرة متنوعة ومختلفة في جميع مجالات اللغة والتراجم والمسرح والسينما والرواية والقصة والعلوم . وقال إن هناك أيضا الكتب التي تخاطب الأطفال ونأمل في اتساع مسابقة أفضل قارئ لمكتبة الأسرة لتضم إبداعات الصغار على أن يكون الطفل مشروعا لروائي أو قاص كبير، وقد اخترنا الأسماء الفائزة من خلال لجنة يرأسها الدكتور عماد أبو غازي ، وتضم كلا من سناء صليحة ، والدكتور مصطفى عبد الغنى، مصطفى عبد الله والمرحوم عبد العال الحمامصي . ومن جانبه، قال الفائز محمد سيد ريان من الإسكندرية والحاصل على لقب أفضل قارىء إن هذه المسابقة تتميز بأنها الأولى على شبكة الانترنت وهذه فرصة جيدة لجيلنا أن تقدم أكبر هيئة حكومية ثقافية مسابقة مثل هذه . وأضاف أن مشروع مكتبة الأسرة أتاح وصول الكتاب لكل فرد فى الأسرة المصرية وقدم لنا أمهات الكتب وكتب التراث بأسعار في متناول الجميع ، وأتمنى وجود جمعية لقراء مكتبة الأسرة تضم محبي مكتبة الأسرة من جميع محافظات الجمهورية. وقالت الفائزة شاهندة صلاح ترك من القاهرة "استطاعت الهيئة المصرية العامة للكتاب أن تشيد من مكتبة الأسرة هرما رابعا من الثقافة والمعرفة لخدمة المواطنين ، فلهذا المشروع دور هام في تأصيل الثقافة على المستوى المحلى والعربي والعالمي ، وقد أفادت مكتبة الأسرة كل بيت في مصر فلا يوجد بيت ليس به كتاب من كتب مكتبة الأسرة. وأكد الفائز وهبى يوسف من المنيا على حرص كل الكتب السماوية على الحض على المعرفة والعلم مشيرا إلى أن أول آية نزلت من القرآن الكريم تبدأ بقوله تعالى "إقرأ" وأن بداية انجيل القديس يوحنا هي "الكلمة" وأن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) يقول "اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد" ، وأن يقول السيد المسيح لليهود "فتشوا الكتب لأنكم تجدون في الكتب حياة". وأوضح أن القراءة والثقافة هي الطريق الصحراوي للقداسة ، والثقافة تجعل الفرد يؤمن بوجود الآخر ويتقبله، وعن فكرة جمعية أصدقاء مكتبة الأسرة ، قال وهبي إن أهداف الجمعية تعميق القراءة والثقافة ووصول الكتاب لكل فرد في كل حي وقرية ونجع في مصر ، كما تعمل على خلق جيل جديد واع بما ينتظره من تحديات كبيرة ، على أن يكون العمل بها تطوعيا بشكل بحت ويستطيع أي فرد الحصول على العضوية بشرط أن يكون عازما بصدق على تحقيق أهدافها. وعقب الدكتور محمد صابر عرب رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب على فكرة الجمعية بأنها فكرة مدهشة ورائعة لأنها تأتى من المجتمع ، وقرر على الفور تأسيس هذه الجمعية وأن يكون الفائزون هم الأعضاء التأسيسيين لها ، مطالبا ببدء اتخاذ الإجراءات القانونية والتعجيل بالتسجيل، وقال أتمنى أن يكون لها بعد ذلك فروع بجميع المحافظات ، معربا عن سعادته بأن يكون عضوا في هذه الجمعية. وعن تطوير منافذ بيع الهيئة ، قال صابر إن المنافذ تحتاج بالفعل لتطوير ليس في المكان فحسب وإنما في الكوادر البشرية أيضا وأساليب التوزيع ، مطالبا كل محافظ بوجود ولو كشك أو حجرة صغيرة في كل مدرسة وكل قرية لتضم كتب مكتبة الأسرة وبذلك ستتحقق كل أهداف المشروع الذي بدأ بقوة منذ 20 سنة . وشدد على أن القراءة تعنى إنسانا سويا وتعنى رؤية بديلة وتقبل الآخر ، كما تعنى التقدم وتحقق حياة أفضل لنا وللأجيال القادمة.