أكد د. محمد صابر عرب أن نجاح مشروع مكتبة الأسرة من عام لآخر يعد نجاحا لتجربة فريدة صارت نموذجا ومثالا يحتذى به في دول كثيرة، ويصل من خلاله الكتاب مدعما لمستحقيه وأضاف نأمل أن تزداد مسابقة أفضل قارئ لمكتبة الأسرة اتساعا وشمولا فى العام القادم وان تضم الكتاب والأدباء ومصممى الأغلفة، وكذلك يزداد مشروع مكتبة الأسرة اتساعا في المعرفة والثقافة كما يزداد تقبل الناس لهذه المعارف ونأمل من المجتمع مزيدًا من التقبل والقراءة والتواصل معنا. جاء ذلك خلال الاحتفالية التي أقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د. محمد صابر عرب لتوزيع جوائز مسابقة أفضل قارئ لمكتبة الأسرة والتي فاز فيها 37 متسابقا من مختلف محافظات الجمهورية. وقال عرب: أتمنى أن لا تقتصر هذه المسابقة على موقع الانترنت وإنما تتعدى ذلك بكل وسائل الاتصال الممكنة لتصل إلى كل النجوع والقرى المصرية لتحظى هذه المسابقة بدعم المجتمع ، ونأمل من المحليات والمحافظين ورؤساء الجامعات أن يتيحوا منفذا صغيرا يصل من خلاله كتاب مكتبة الأسرة لكل فرد في الأسرة المصرية، ونحن نحاول واللجنة المتخصصة اختيار عناوين تخاطب العقل والفكر على مستوى جميع الأعمار ن ونهتم بالفكر على حساب النص وهذا أساس للاختيار وليس مجرد نص محفوظ من الكلاسيكيات الأدبية، وكتب مكتبة الأسرة متنوعة ومختلفة في جميع مجالات اللغة والتراجم والمسرح والسينما والرواية والقصة والعلوم وهناك أيضا الكتب التى تخاطب الأطفال ونأمل فى اتساع المسابقة لتضم إبداعات الصغار على أن يكون الطفل مشروعا لروائى أو قاص كبير ،وقد اخترنا الأسماء الفائزة من خلال لجنة يرأسها د. عماد أبو غازى ، وتضم كل من سناء صليحة ، د.مصطفى عبد الغنى ،مصطفى عبد الله والمرحوم عبد العال الحمامصى. وقال الفائز محمد سيد ريان من الإسكندرية والحاصل على لقب أفضل قارئ: هذه فرصة جيدة لجيلنا أن تقدم أكبر هيئة حكومية ثقافية مسابقة مثل هذه. وأضاف : أن مشروع مكتبة الأسرة أتاح وصول الكتاب لكل فرد في الأسرة المصرية وقدم لنا أمهات الكتب وكتب التراث بأسعار في متناول الجميع، وأتمنى وجود جمعية لقرّاء مكتبة الأسرة تضم محبى مكتبة الأسرة من جميع محافظات الجمهورية. وقالت الفائزة شاهندة صلاح ترك من القاهرة: استطاعت الهيئة المصرية العامة للكتاب أن تشيد من مكتبة الأسرة هرما رابعا من الثقافة والمعرفة لخدمة المواطنين، فلهذا المشروع دورا هاما فى تأصيل الثقافة على المستوى المحلى والعربي والعالمي، وقد أفادت مكتبة الأسرة كل بيت فى مصر فلا يوجد بيت ليس به كتاب من كتب مكتبة الأسرة. وعن فكرة جمعية أصدقاء مكتبة الأسرة قال الفائز وهبى يوسف من المنيا: إن أهداف الجمعية تعميق القراءة والثقافة ووصول الكتاب لكل فرد فى كل حي وقرية ونجع فى مصر كما تعمل على خلق جيل جديد واعى بما ينتظره من تحديات كبيرة ، على أن يكون العمل بها تطوعى بحت ويستطيع اى فرد الحصول على العضوية بشرط أن يكون عازما بصدق على تحقيق أهدافها. وعقب د. صابر عرب على فكرة الجمعية بأنها فكرة مدهشة ورائعة لأنها تأتى من المجتمع ،وقرر على الفور تأسيس هذه الجمعية وان يكون الفائزون هم الأعضاء التأسيسيين لها مطالبا ببدء اتخاذ الإجراءات القانونية والتعجيل بالتسجيل ، وقال د. صابراتمنى أن يكون لها بعد ذلك فروع بجميع المحافظات معربا عن سعادته بان يكون عضوا فى هذه الجمعية. وفى ختام الاحتفالية أعلن د. محمد صابر عرب عن بدء الاستعداد لمسابقة العام القادم بتشكيل لجنة برئاسة حلمى النمنم نائب رئيس الهيئة تعمل على وضع رؤية جديدة لآليات مسابقة العام القادم على أن تتسع دائرتها لتشمل كل وسائل الاتصال بالجمهور وعدم الاكتفاء بشبكة الانترنت وكذلك التوسع فى المسابقة بحيث تمنح جوائز لأفضل خمس مصممى أغلفة ، وعمل استبيان لأفضل الكتب التي استقبلها المجتمع ، مشيرا إلى أن المسابقة سوف تنطلق مع بداية العام الدراسى فى سبتمبر القادم وتستمر حتى نهاية العام . وعن تطوير منافذ بيع الهيئة قال د. صابر أن المنافذ تحتاج بالفعل لتطوير ليس فى المكان فحسب وإنما في الكوادر البشرية أيضا وأساليب التوزيع مطالبا كل محافظ بوجود ولو كشك أو حجرة صغيرة في كل مدرسة وكل قرية لتضم كتب مكتبة الأسرة وبذلك ستتحقق كل أهداف المشروع الذي بدأ بقوة منذ 20 سنة.