نفى عبد الستار تميم، والد سوزان تميم، ل"الشروق" ما نشر بخصوص تنازله وأسرته عن الدعوى المدنية للمطالبة بالتعويض من هشام طلعت مصطفى المتهم بالتحريض على قتل ابنته سوزان تميم، وقال إنه سوف يقاضي عددا من الصحف اللبنانية، وعلى رأسها صحيفة الديار التي نشرت هذا الخبر. كما نفى لقاءه بأي من أعضاء هيئة الدفاع عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى أو الحصول على أي مقابل مادي نظير تنازله. وأكد كمال يونس، محامي سوزان تميم، أن ما ردده دفاع المتهمين بأن والد سوزان تنازل عن الدعوى المدنية في القضية "أضغاث أحلام"، وقال إن الخبر الذي نشرته جريدة الديار اللبنانية به دليلان على عدم صحته، حيث ورد بالخبر أن كلا من والد سوزان ووالدتها ثريا إبراهيم، وشقيقها خليل وقعوا على تنازل عن الإدعاء بالحق المدني في القضية، وأوضح أن الدليل الأول يتمثل في أنه بالرجوع للإعلام الشرعي نجد أن خليل تميم، شقيق المجني عليها، ليس من الورثة الشرعيين، والدليل الثاني أنه ليس من المدعين بالحق المدني أيضا. من جانبه قال اللواء منير السكري، والد المتهم الأول محسن السكري، إنه تلقى اتصالا تليفونيا بالفعل من مسؤول كبير بوزارة الخارجية، يؤكد أن والد المجني عليها ووالدتها وشقيقها ذهبوا جميعا لكاتب عدل في منطقة المنصورية يدعى عادل عبد صقر، وهو بمثابة موظف في الشهر العقاري في مصر، وأقروا أمامه في عريضة موثقة كان نصها: "نقر نحن الموقعين أدناه أن اتهامنا لرجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، كان بناء على تأثير وسائل الإعلام فقط وليس بناء على دليل، كما أنه كان اعتقادا تولد نتيجة ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة والمحادثات الهاتفية التي تلقيناها من أشخاص مجهولين، لذا نعلن تنازلنا عن الدعوى المدنية في القضية، مع احتفاظنا بحقنا في اتخاذ التدابير القانونية كافة وفقا لقناعتنا، توقيع: عبد الستار تميم، خليل تميم، ثريا إبراهيم". وأوضح منير السكري أن والد المجني عليها طالب بالقصاص من القاتل أيا ما يكن، وأنه عندما تقدم بدعواه المدنية وأدلى بأقواله في القضية لم يكن يعرف محسن السكري، كما أن أقواله استند عليها القاضي المحمدي قنصوه في صدور حكم بإعدام المتهمين، ولذلك شعر بيقظة ضمير وعدل عن إفادته الأولى على حد قول السكري. ومن جانبه أكد فريد الديب، محامي رجل الأعمال هشام طلعت، المتهم بالاشتراك في قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم أن استمرار إقامة سحر طلعت شقيقة هشام في باريس خلال الفترة المقبلة لا علاقة له بما تردد عن إجرائها مفاوضات مع عادل معتوق أحد أزواج سوزان تميم لدفع أموال له مقابل تنازله عن دعواه المدنية ضد هشام طلعت. وأضاف الديب للشروق: لم ولن نجري مفاوضات مع عادل معتوق أو والد سوزان تميم لدفع أموال كفدية لهما. لكن مصادر أخرى، فضلت عدم ذكر اسمها، أكدت أن استمرار سحر طلعت في باريس الهدف منه ترضية عادل معتوق باعتباره أحد من يزعمون زواجهم من المطربة الراحلة. بينما قال بهاء أبو شقة، أحد محامي هشام طلعت للشروق: إن تنازل والد سوزان تميم باعتباره ولي الدم منتج في القضية وفقا للشريعة الإسلامية، وأضاف أن هيئة الدفاع لم تتفاوض نهائيا مع والد سوزان تميم ولم تعرف بخبر تنازله عن الدعوى المدنية إلا من خلال وسائل الإعلام. وأوضح أن المعلومات المتوافرة لديه هي أن والدة سوزان تميم وشقيقها خليل وقعوا على إقرار التنازل عن دعوى التعويض ضد هشام طلعت. أوضح أبو شقة أنه يجوز للمدعين بالحق المدني التنازل عن الدعوى المدنية عن متهم دون آخر طبقا للمادة 153 من قانون المرافعات المدنية، وأكد أن هيئة الدفاع تسير في خطتها بعيدا عن صحة أو كذب ما تردد عن التنازل عن الدعوى المدنية. ولم يحضر أي محامين عن أسرة سوزان تميم خلال الجلسات الماضية.
