أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية: إسرائيل حولت معظم قرى ومدن الضفة الغربيةالمحتلة إلى سجون مغلقة، عبر إغلاق حوالي ألف حاجز وبوابة عسكرية" - إسرائيل فرضت حصارا شاملا على الضفة الغربية، منذ بدء التصعيد مع إيران، وشلت الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية فيها، بالإضافة إلى اقتحامات متكررة للجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين - الجيش الإسرائيلي شن هجمات وعمليات تعذيب على الأسرى الفلسطينيين في عدة سجون
قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، الأحد، إن "إسرائيل تستغل انشغال الإعلام بالحرب مع إيران، للتغطية على جرائمها في فلسطين، بما في ذلك قتل وإصابة عشرات الفلسطينيين من منتظري المساعدات بقطاع غزة من ناحية، وتحويل معظم قرى ومدن الضفة الغربيةالمحتلة إلى سجون مغلقة، من ناحية أخرى". وأشار البرغوثي، في بيان، أن "إسرائيل حولت معظم قرى ومدن الضفة الغربيةالمحتلة، إلى سجون مغلقة، عبر إغلاق حوالي ألف حاجز وبوابة عسكرية". وشدد على أن "إسرائيل فرضت حصارا شاملا على الضفة الغربية، منذ بدء التصعيد مع إيران، وشلت الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية فيها، بالإضافة إلى اقتحامات متكررة للجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين". وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي شن هجمات وعمليات تعذيب على الأسرى الفلسطينيين في عدة سجون". ولفت أن ذلك "يترافق مع تصعيد في حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، واستشهاد وجرح العشرات، خلال انتظار الحصول على المساعدات". واعتبر القيادي البرغوثي أن "الاحتلال يستغل انشغال الإعلام بالحرب مع إيران، للتغطية على الجرائم التي يرتكبها في فلسطين". وواصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، ولليوم الثالث على التوالي، تشديد إجراءاته العسكرية على مداخل ومخارج محافظات الضفة الغربيةالمحتلة، عبر إغلاق طرق رئيسية وبوابات عسكرية، وذلك تزامنا مع العدوان على إيران. وأفاد مراسل الأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي نصب عدة حواجز عسكرية وشدد إجراءات التفتيش والتنكيل بالمواطنين في مدن رام الله وأريحا ونابلس، كما أغلق الحواجز المؤدية إلى القدس. وأوضح أن تكثيف الجيش من نشر الحواجز العسكرية تسبب بأزمات مرورية ما اضطر المئات من الفلسطينيين إلى سلوك طرق ترابية وعرة. والجمعة، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية أحكمت إغلاق معظم الحواجز والبوابات بكافة أشكالها بالضفة الغربيةالمحتلة. وأضاف رئيس الهيئة مؤيد شعبان، في بيان، أن "الإشارات الواردة من كافة المحافظات تشير إلى إحكام سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) لإغلاق معظم مداخل القرى والبلدات والمدن الفلسطينية، في إمعان واضح بارتكاب جريمة العقوبة الجماعية". وأضاف أن "منظومة الإغلاق تعتدي بشكل فادح على الحقوق الأساسية المكفولة للشعب الفلسطيني، لا سيما الحق بالتنقل وتلقي العلاج". وأشار إلى أنه في الوقت الذي تغلق فيه إسرائيل الطرق أمام الفلسطينيين، تبقي عليها مفتوحة أمام المستوطنين في "طبقة جديدة تضاف إلى طبقات الأبارتهايد والفصل العنصري"، وفق البيان. وتبلغ عدد البوابات والحواجز الإسرائيلية المنتشرة في الضفة الغربية نحو 898 بكافة أشكالها وتصنيفاتها، بحسب شعبان. هذا الإغلاق الشامل أعاق مركبات الإسعاف عن التنقل بين المدن لنقل المرضى، وهو ما أكدته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي قالت إن طواقمها "تواجه صعوبة بالغة في الوصول للمرضى بسبب منع الجيش سيارات الإسعاف من التنقل". وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدسالشرقية، ما أدى إلى استشهاد 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية. ومنذ7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 184 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. وتزامن ذلك مع بدء إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولاياتالمتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلف حتى صباح الأحد نحو 14 قتيلا وأكثر من 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.