أدى عمر حسن البشير، الرئيس السوداني، اليمين الدستورية، اليوم الخميس، بعد إعادة انتخابه في اقتراع شهد مقاطعة عدد من الأحزاب، بمشاركة رؤساء 5 دول أفريقية، وكوفي عنان أمين عام الأممالمتحدة سابقا. وجرت المراسم في البرلمان السوداني بعد انتخاب البشير قبل شهر بنسبة 68% من الأصوات، وشهدت الانتخابات مقاطعة من المعارضة ومزاعم بانتشار التزوير على نطاق واسع. وقالت الأممالمتحدة إنها سترسل أبرز دبلوماسيين لها في البلاد لحضور المراسم على الرغم من نداءات من نشطاء معنيين بالدفاع عن حقوق الإنسان. وكان البشير وحلفاؤه استحوذوا على 95% من مقاعد البرلمان في الشمال، مما يعطيهم أكثر من أغلبية الثلثين اللازمة لإدخال تعديلات على الدستور. وفازت الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة سابقا بمعظم مقاعد الجنوب وشغلت نحو 20% من إجمالي مقاعد البرلمان، ويجري سلفا كير، رئيس حكومة جنوب السودان وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، محادثات لتشكيل حكومة مع البشير. ومن المقرر أن يجري الجنوب الاستفتاء على الاستقلال في التاسع من يناير 2011، وهو محور تركيز المجتمع الدولي الذي يريد تجنب العودة إلى إراقة الدماء ويحرص على اتفاق العدوين السابقين على قضايا مثل الحدود بين الشمال والجنوب التي توجد على امتدادها معظم ثروة السودان البترولية.