كشفت التحقيقات التي تباشرها نيابة محرم بك في الاسكندرية، اليوم الثلاثاء، حول حادث مقتل "ع.ص"، موظف، على يد زوجته (ال.ه.ج)، ونجليها من طليقها وهما: (ع.س.م)، و(أ.س.م)، وقيامهم بدفنه بالشقة محل سكنهم، وتغطية جثته بالسيراميك "قبل تركها" منذ 8 أعوام، عن أن أحد الأشقاء المتهمين كان محبوسا على ذمة قضيتي "مخدرات، وتزوير اسمه"؛ بقسم شرطة كفر الدوار، وذلك للهروب من الملاحقات الأمنية. وتنتظر النيابة العامة تقرير الطب الشرعي الخاص بنتائج تحليل عينة رفات جثة المجني عليه، بعدما كسرت الابنة الأكبر "نيرة" حاجز الصمت، وأبلغت عن الجريمة، حيث سمعت والدتها توصي نجليها قبل موتها بعدم كشف الواقعة؛ حفاظًا عليهم من السجن؛ حيث كانت تعلم أن والدها مختفٍ وفقًا لم رُوج واعتقد الجيران وجميع أقاربهم، وهو ما دعاها بعد علمها إلى الهرب من المنزل، وإخبار عمتها بما سمعت. وأضافت التحقيقات أن الطفلتين "نيرة" و"شهد"، ابنتي المجني عليه، كانتا تحت التهديد الدائم من والدتهما بعد علمهما بتفاصيل الجريمة، ما منعهما من كشف النقاب عنها لسنوات، وبعد وفاة الأم "المتهمة" قبل نحو عام، كسرت إحدى الطفلتين حاجز الصمت وأبلغت "عمتها"، التي أخبرت بدورها "عمها"، فتم إبلاغ الشرطة. وأظهرت التحقيقات أن أسرة المجني عليه، وبالأخص "شقيقه" دخل في رحلة بحث مضنية استمرت لعدة سنوات، شملت تحاليل DNA ومضاهات نتائجه بجثث مجهولة، بعد تقديم بلاغات عدة للشرطة باختفائه، دون جدوى. الواقعة التي شهدتها منطقة محرم بك وسط محافظة الإسكندرية، ذكر المتهمين في تحقيقاتها أن زوج الأم "القتيل" كان دائم التعدي عليها بالضرب أمامها، وهما لم يبلغا الحلم، وقت ارتكاب الواقعة، علاوة على استيلاءه على أموالها بصورة مستمرة، مما وترَّ العلاقة بينهما. ويوم الواقعة شاهد أحد الشقيقين، وكان يبلغ من العمر 15 عامًا آنذاك، القتيل أثناء تعديه على والدته، فاستل سلاح أبيض "سكين" من المطبخ وطعن زوجها عدة طعنات نافذة أودت بحياته في الحال، ثم اشترك مع والدته وشقيقه الأصغر في دفن الجثمان أسفل بلاط شقتهم. وأجرى فريق من النيابة العامة يرافقه ضباط وحدة البحث الجنائي، معاينة تصويرية لمكان الشقة السكنية التي شهدت الحادث، بصحبة أحد المتهمين، وذلك وسط حراسة أمنية مشددة. وقررت النيابة حبس الشقيقين 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهما بمساعدة والدتهما "التي توفيت منذ عام" بقتل زوجها ودفنه منذ 8 أعوام داخل الشقة محل سكنهم، والكائنة بعقار في منطقة محرم بك، "أحد المتهمين محبوس على ذمة قضايا أخرى". وجاء قرار النيابة العامة، عقب تلقيها تحريات المباحث، واستجواب المتهمين، لمدة 18 ساعة، الأكبر حاليًا يبلغ من العمر 23 عامًا، وكان لا يزال حدثا وقت وقوع الجريمة منذ 8 أعوام، بجانب سماع أقوال سكان العقار، مع استعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بتحليل ما تبقى من جثة الضحية. كما استمعت النيابة لأقوال الشقيقة الكبرى للمتهم "من أبيها" والتي تبلغ من العمر 12 عامًا، حيث أبلغت عن الواقعة، وذكرت في التحقيقات أن والدها تزوج من والدتها التي كانت مطلقة، ولديها طفلان من زواج سابق، وعمرهما كان "وقت الحادث" 12 و15 عامًا. وذكرت الفتاة أن شقيقها الأكبر الذي كان يبلغ حينها 15 عامًا، ساعد والدته "التي توفيت منذ عام"، في التخلص من جثة أبيها بعد طعنه بسلاح أبيض "سكين"، حيث قاموا بدفنه بالحفر في الشقة محل سكنهما، وأخفيا الجريمة بوضع السيراميك فوق مكان الدفن لإخفاء آثارها طيلة 8 سنوات. وتلقت مديرية أمن الإسكندرية إخطارًا من قسم شرطة محرم بك، يفيد بتلقي بلاغ من فتاة تتهم شقيقها الأكبر بمساعدة والدته بقتل والدها بسلاح أبيض "سكين"، ودفنه داخل الشقة التي كانوا يقيمون بها منذ عام 2017 بحضور الشقيق الأصغر. وبانتقال الشرطة والنيابة العامة إلى موقع البلاغ، رفقة الأدلة الجنائية، تم كسر أجزاء من أرضية الشقة، واستخراج بقايا عظام يعتقد أنها تخص المجني عليه، ونقلها إلى المشرحة، وإرسال عينة منها إلى الطب الشرعي لتحليلها وبيان هوية صاحبها، وذلك بعد ضبط المتهم الأول بالتنسيق مع مديرية أمن البحيرة، بينما الأخر فهو محبوس على ذمة قضية أخرى، والأم "متوفاه" منذ عام. تم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 3277 لسنة 2025 إداري قسم شرطة محرم بك، وجارٍ مباشرة النيابة العامة التحقيقات.