سائق يعتدي جنسيا على طفل في بولاق.. والمحكمة تعاقبه بالسجن المؤبد

بالرغم من صغر عمر الطفل "م" الذي لم يتجاوز 9 سنوات، لم يسلم من غدر أحد أقاربه، بعدما استغل ابن خالة والدته الذي يعمل سائق ميكروباص، حداثة سن الطفل واحتجزه داخل شقته واعتدى عليه جنسيًا.
وأحالت النيابة العامة المتهم في القضية رقم 18692 لسنة 2024 جنايات قسم بولاق الدكرور بتهمة خطف الطفل وهتك عرضه، وأصدرت محكمة جنايات جنوب الجيزة برئاسة المستشار عادل سيد جبر، وعضوية المستشارين عنتر عبد الوهاب دولاتي، وإبراهيم محمد أمين، وأمانة سر أشرف صلاح، ورأفت عبد التواب، حكمها بمعاقبته المتهم بالسجن المؤبد.
"تعالى هات ليا سجائر من البقالة".. بتلك الكلمات خدع سائق الميكروباص الطفل المجني عليه، ونظرًا لعلاقة القرابة التي تربط سائق الميكروباص بالطفل المجني عليه وإقامتهما في منزل واحد "بيت عائلة"، لم يتردد الطفل عند تلبية طلب قريبه سائق الميكروباص.
وعند عودة الطفل من محل البقالة استغل سائق الميكروباص وجودهما وحدهما، وحمل الطفل على كتفه إلى غرفة نومه داخل شقته، وأغلق باب الشقة بإحكام، وتعدى عليه جنسيًا، حاول الطفل الاستغاثة والإفلات من قبضة السائق، إلا أنه لم يستطع لضعف جسده النحيف، وقوة السائق الذي قام بكتم فم الطفل وتعدى عليه بالضرب في أماكن متفرقة من جسده.
"لو قولت لحد هموتك".. بعدما أفرغ المتهم شهوته هدد الطفل المجني عليه بالقتل إذا أبلغ أحد من أقاربه –حسبما ذكرت التحقيقات.
هرول الطفل إلى شقته ودخل في نوبة من البكاء، وحين رأته والدته حاولت استبيان الأمر لكن الطفل رفض الحديث في البداية خوفًا من تهديد السائق، لكن بعد محاولات من الأم، خضع الطفل وقص عليها ماحدث له من ضرر من المتهم "هقولك بس متقوليش لحد".
عندما علمت الأم بما لحق بأبنها من ضرر، قامت بحصر ملابسه عنه للكشف المبدئي عليه، بحكم عملها كممرضة في أحد المستشفيات، وعندما أيقنت الأم بالاعتداء على ابنها، توجهت إلى قسم شرطة بولاق الدكرور وحررت محضرا ضد المتهم.
وبعد مرور عدة أيام تمكن الأمن من القبض على سائق الميكروباص، بتهمتي الخطف والاحتجاز وهتك عرض الطفل.
وبمواجهة المتهم أنكر في البداية تعديه على الطفل المجني عليه، لكنه في النهاية اعترف بالواقعة، وتعديه على الطفل دون خطفه أو الاعتداء عليه بالضرب، وأصدرت المحكمة حكمها عليه بالسجن المؤبد.