ردود أفعال متباينة على قرار اعتزال محمد سامى للإخراج التليفزيونى

• نجوم يرفضون رحيله عن الشاشة الصغيرة.. ورواد بمواقع التواصل يتحفظون على أفكار وألفاظ بأعماله

شهدت مواقع التواصل الاجتماعى فى الساعات الأخيرة ردود أفعال متباينة حول قرار المخرج محمد سامى اعتزال العمل بالدراما التليفزيوينة.
وكان سامى قد أعلن قراره صباح أمس خبر اعتزاله الإخراج التليفزيونى فى منشور كتبه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، لتنطلق بعدها موجة واسعة من ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض لقرار المخرج المعروف بأعماله الجماهيرية، والذى يعرض له بموسم رمضان الحالى مسلسلان، هما «سيد الناس» بطولة عمرو سعد و«إش إش» بطولة مى عمر.
وقال محمد سامى فى منشوره إعلان اعتزال الإخراج التليفزيونى وهو القرار الذى أجّله كثيرا، وأنه لم يطلع عليه سوى عدد قليل من المقربين منه لأنه كان مضطرًا لاستكمال مشاريعه التليفزيونية نظرًا لالتزامه بعقود حتى عام 2025.
وأوضح أنه سيتفرغ العامين المقبلين للدراسة فى الخارج، وقال نصا: «ليس لدى المزيد كى أستطيع تقديمه فى التليفزيون، وأخاف من تشبع الجمهور من أسلوبى ومن الوقوع فى فخ التكرار ودائرة المتوقع والملل».
وحرص سامى فى منشوره على الاعتذار لجمهوره قائلا: «بعتذر عن أى مشهد قدمته أثناء الرحلة ولم يلق استحسان الجمهور أو إعجابهم، وفى الآخر الفنان دائما يجرب والفنون جنون زى ما بيقولوا».
وأكد مخرج «إش إش» على نجاح عمليه الدراميين هذا العام، وقال «الحمد لله آخر عملين (سيد الناس) و(إش إش) حققا نجاحا، وأنا سعيد به، وكل يوم بلدى العظيمة مصر بتطلع صناع جدد موهوبين ومثقفين ويقدروا يقدموا أفضل ممن سبقهم، وسوف نستطيع طوال الوقت تقديم أعمال مصرية يلتف حولها الجمهور العربى، وأشكر كل من ساعدنى فى الرحلة وأشكر كل زميل منافسته كانت دافع للتميز».
وعقب إطلاق محمد سامى هذا المنشور، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعى بمنشورات عديدة بين مؤيد ومعارض لقرار محمد سامى اعتزال الإخراج التليفزيونى، فالمؤيدون للقرار يجدون أن أعماله كلها تنتمى لنفس «الخلطة الدرامية» وأنه ساهم فى نشر أفكار وألفاظ مرفوضة فى المجتمع عبر مسلسلاته، مستشهدين بمشاهد من مسلسل «سيد الناس» الذى يعرض فى موسم رمضان الحالى، واحتوى على عدد كبير من الألفاظ الخارجة، واستعانوا بنماذج درامية أخرى أخرجها محمد سامى واحتوت على علاقات محرمة وغيرها من الأحداث غير المقبولة اجتماعيا على حد وصفهم بينما تمسك المعارضون للقرار باستمرار محمد سامى فى تقديم أعمال أحدثت طفرة كبيرة فى صناعة الدراما المصرية، من خلال اهتمامه بالتفاصيل من ديكورات وملابس، والأهم من وجهة نظرهم أنه أعاد مجددا سطوة المخرج النجم الذى تسوق المسلسلات باسمه، وجاءت أغلب الآراء المؤيدة لمحمد سامى من الفنانين، ومنهم تامر حسنى الذى كتب تعليقا على منشور محمد سامى يدعمه بقوة، حيث قال: «اوعى تبعد بسبب الإحباط، وجايز يكون فعلا بعض المشاهد التى انتقدها الناس وأنا شخصيا استغربتها وقولت بداخلى أنك لست فى حاجة لتقديمه الآن عندك الحقيقى والأهم بس على رأيك الفنون جنون، وأحيانا فكرة مجنونة تنال الإعجاب وفكرة أخرى لا، ولكن هذا لا يجعلنا ننسى أنها بعض مشاهد وليست أعمالاً كاملة لأنك بالفعل المخرج الوحيد فى تاريخ مصر الذى لم يفشل أى مرة، ويمكن الحظ لم يحالفك فى عمل أو اثنين على مدار 14 سنة وهذا شىء لا يمكن أن ينساه الجمهور»، وتابع حسنى «قدمت مسلسل آدم الذى جمع كل المصريين والوطن العربى على مشاهدته مثل مباريات كرة القدم لأنه تناول قضية تخص كل الوطن وكان بداية لصورة جديدة أول مرة تُقدم فى مصر وبعدها مع سبق الإصرار وحكاية حياة الذين كانوا نقلة كبيرة فى ديكورات الدراما المصرية، ثم مسلسلات الأسطورة والبرنس وجعفر العمدة الذين حققوا نجاحات ساحقة وكانوا أعلى نسبة مشاهدات فى الدراما بشكل عام وبعدهم نعمة الأڤوكاتو و إش إش وسيد الناس الذين كان كل واحد فيهم يا أعلى مشاهدة يا تانى أعلى مشاهدة».
ودافعت الفنانة وفاء عامر عن سامى بمنشور على فيسبوك وقالت فيه: «الى من يهمه الأمر لو هناك تحفظ على أعمال فنية صناعها ملك للشعب ومصرنا الغالية، فلا تذبحوهم خصوصا لو كانوا موهوبين، بل يتم توجيهم لمصلحة الوطن والمواطن بما يتناسب مع المرحلة».
وعبّر آخرون عن رفضهم لقرار اعتزال محمد سامى ومؤكدين على دعمهم له وحبهم لأعماله الفنية.
بينما ذهب آخرون لتأييد لاختياره الابتعاد عن الاعمال التليفزيوينة، معبريت عن رفضهم لأعماله التى وصفوها ب«المسيئة»، وذهب طرف ثالث إلى احتمال أن قرار محمد سامى بالاعتزال جاء بعد ساعات من تشكيل الحكومة المصرية للجنة مهمتها تنظيم الدراما بعد الكلمة التى ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ يومين فى حفل الافطار السنوى للقوات المسلحة، وانتقد فيها أحوال الدراما المصرية وحث على ضرورة انتاج «دراما ايجابية» وأكد على «عدم رعاية الغث والهزل».
توقيت إعلان سامى لقراره جعل الكثيرون يقومون بالربط بين الحدثين وأن اعتزاله الإخراج التليفزيونى نوع من الفعل الاستباقى، وذلك رغم أن مسلسل «سيد الناس» هو من إنتاج اللبنانى صادق الصباح، ومسلسل «إش إش» إنتاج السعودى حسن عسيرى.