أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، أنها تعتبر الموقف في شبه الجزيرة الكورية "حالة حرب" بعد يوم واحد من انتهاء تحقيق دولي إلى أن سفينة حربية تابعة لكوريا الجنوبية قد غرقت بسبب طوربيد مصدره كوريا الشمالية. في الوقت نفسه دعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك، إلى اجتماع لمسئولي الأمن القومي للنظر في رد حكومته، وقال خلال الاجتماع إن هجوم الطوربيد الكوري الشمالي انتهك ميثاق الأممالمتحدة، واتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الكورية (1950-¬ 1953). وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) تعهد الرئيس بالتعامل "بشكل حاسم" مع كوريا الشمالية. وردت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، بأنها ستلغي اتفاقا بعدم العدوان مع جارتها، وتجمد العلاقات معها في حال ردت سول على إغراق السفينة (شيونان) الحربية في مارس الماضي الذي أسفر عن مقتل 46 بحارا. وقال بيان صادر عن اللجنة الكورية الشمالية لإعادة توحيد الكوريتين سلميا، نقلته وسائل الإعلام الكورية الجنوبية: "من الآن فصاعدا، سننظر إلى الوضع الحالي باعتباره حالة حرب وسنرد بحزم على كافة الأمور التي تنشأ في العلاقات بين الكوريتين". ووصفت بيونجيانج اتهامات بأن واحدة من غواصاتها دخلت المياه الكورية الجنوبية، وأطلقت طوربيدا أغرق السفينة الكورية الجنوبية (شيونان)، بأنها "تمثيلية سخيفة" وقالت إنها سترد "ردا قاسيا" على أي عمل انتقامي تقدم عليه سول. وكان الفريق الدولي متعدد الجنسيات الذي حقق في غرق السفينة، خلص إلى النتائج الأخيرة بعد فحص قطع من الطوربيد عثر عليها في موقع حطام السفينة.