تجاهلت بورصة وول ستريت للأسهم الأمريكية في بداية تعاملات، اليوم الاثنين، تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان فرض رسوم جديدة على واردات الولاياتالمتحدة من الصلب والألومنيوم. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4ر0% في التعاملات المبكرة، بعد تراجعه في الأسبوع الماضي بسبب المخاوف بشأن الكيفية التي قد تدفع بها الرسوم الجمركية المحتملة التضخم في الولاياتالمتحدة إلى الارتفاع وتهديدها لنمو الاقتصاد. كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 160 نقطة، أو 4ر0%، بحلول الساعة التاسعة و35 دقيقة صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 8ر0% . كما ظلت سوق السندات ثابتة نسبيًا، حيث انخفضت عائدات سندات الخزانة قليلاً بعد أن قال ترامب في مطلع الأسبوع الحالي إنه سيفرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم، بالإضافة إلى رسوم استيراد أخرى في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. كانت المخاوف المتعلقة بالرسوم التي يهدد ترامب بفرضها محورا لتحركات بورصة وول ستريت مؤخرا، في الوقت الذي يرجح فيه المحللون استمرار تذبذب السوق خلال الفترة المقبلة. لكن ترامب أظهر أنه يتراجع بسرعة عن تهديداته، كما حدث مع تهديده بفرض رسوم بنسبة 25% على الواردات من كنداوالمكسيك في أوائل الشهر الحالي ثم قرر تأجيل فرضها لمدة شهر قبل ساعات قليلة من موعد التطبيق. ورغم أن ترامب نفذ قرار فرض رسوم بنسبة 10% على الواردات من الصين، فإنه أجل فرض هذه الرسوم على ملايين الشحنات الصغيرة القادمة من الصين والتي تكون غالبا خاصة بشركات الموضة مثل تيمو وشي إن، حيث قال إنه أجل فرضها حتى يحدد مسؤولو الجمارك كيفية فرضها. يذكر أن الشحنات الصغيرة كانت سابقا معفاة من الرسوم. يقول مايكل ويلسون وغيره من المحللين في بنك الاستثمار الأمريكي مورجان ستانلي إنه من المرجح أن تؤثر الرسوم الجمركية الصينية على أسهم شركات الصناعات المستفيدة أو المتضررة منها، لكنها لن تجر السوق بأكملها بالضرورة إلى الأسفل. ومن المرجح أن يكون التأثير الكبير على مستوى السوق "إذا رأينا رسومًا جمركية مستدامة على مجموعة من البلدان بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 25٪ على المكسيكوكندا".