عباس بيضون: أنا شاعر وروائي وأكثر من ذلك.. والعلاقة بين الرواية والشعر ملتبسة

أقيمت باستراحة معرفة بمنصة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 جلسة حوارية بعنوان "حوار في الشعر" بمشاركة الكاتب والشاعر والروائي اللبناني عباس بيضون، وحاوره الشاعر إبراهيم عبد الفتاح.
حضر الجلسة الحوارية أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، الكاتبة والروائية منصورة عز الدين، نانسي حبيب مسؤول النشر بدار الشروق.
وبدأ الكاتب والشاعر والروائي اللبناني عباس بيضون بتوجيه الشكر لكل الأصدقاء والحضور ولمعرض الكتاب.
ثم قال بيضون إنه شاعر وروائي وأكثر من ذلك، وذلك لا عجب فيه لأنههو وكل جيله هكذا مضيفا أن سيرته ليست إلا سيرة جيله من الكتاب، فكانوا شعراء وروائين وكل شيء.
وتحدث عن الشعر والرواية وكتابة الإثنين قائلا بإن الأمر يبدو ملتبسا فكل الروائيين حاولوا كتابة الشعر، والشعراء أيضا حاولوا كتابة الرواية، مؤكدا أن الشعر ليس غريبا على الرواية والعكس أيضا.
وتابع أننا نجد أن الكثير من الشعراء الكبار هم روائيين كبار أيضا، وأكمل أن عدد الروائيون اللذين كتبوا الشعر عدد هائل، وأيضا عدد الشعراء الذين كتبوا الرواية.
وأوضح بيضون أننا عندما نتوصل إلى الغوص عميقا في الكتابة سنعرف أن الرواية والشعر هما تؤامان، وفي وسع الشاعر أن يكون روائيا وفي وسع الروائي أن يكون شاعرا، مؤكدا أنه ليس هنالك مشكلة في ذلك، بل هذا بديهي وطبيعي لحد كبير.
وتابع أننا علينا أن نميز بين الشاعر والروائي فأن تكون شاعرا يعني أن تكون نموذجا آخر في كل شيء ونفس الأمر بالنسبة للروائي.
وأكمل أن الشعر هو غير الرواية بالنسبة له هو إلى حد كبير التعبير نوعا من التقاط بعدا ما يتجاوز الشخص ويتجاوز الشاعر نفسه.
مضيفا أن الشعر هو اللغة التي يتكلم بها الشاعر، والشاعر ابن يومه، لكن اللغة بنت تاريخها، الشعر هو كلام يتجاوز شاعره، لكن الشاعر ليس إلا واصفا للغة.
وأوضح أن الأمر ليس نفسه في الرواية، فالرواية هي واقعا مع كونها وحي هي الإثنين معا، مؤكدا أن الرواية هي درجة من التقاطع مع العالم المحيط بها مع مستويات واقعية، ومستوى شعري فالرواية ليست مثل الشعر، واختتم أنه عندما يكتب الرواية يكتبها كروائي ويسير في المدار الذي يسير فيه الروائيين، وفي أثناء الجلسة الحوارية ألقى عباس بيضون بعض من قصائده المختارة من أعماله الشعرية المختلفة.