ارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب إيطاليا يوم الإثنين إلى 150 قتيل و1500 جريح وأكثر من 30 مفقودا بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الإيطالية ، والتي توقعت في الوقت نفسه ارتفاع محصلة الضحايا خلال الساعات المقبلة. وكان زلزال عنيف قد ضرب منطقة أبروتسو في وسط إيطاليا في ساعة مبكرة من صباح الإثنين ، وبلغت قوته 5.8 درجات على مقياس ريختر حسبما أعلنت السلطات الإيطالية ، بينما ذكر المركز الأمريكي للرصد الجيولوجي أن قوة الزلزال تبلغ 6.3 ريختر ، وكان مركزه على عمق خمسة كيلومترات تحت مستوى سطح البحر. وكانت مدينة لاكويتا عاصمة أبروتسو وبلدة كاستيلنوفو التاريخية الأكثر تضررا بالزلزال ، وأفادت تقارير بوفاة أربعة أطفال في مستشفى في لاكويلا وحدها ، والتي شهدت انهيار عدد من المباني ومن بينها مبنى لإقامة الطلبة في المنطقة التاريخية وسط المدينة ومبنى من أربعة طوابق يخشى من وجود ما يزيد على 20 شخصا تحت أنقاضه. وأكدت التقارير أن الوضع في مدينة لاكويلا عاصمة إقليم أبروتسو يشهد تدهورا من ساعة لأخرى. وظهرت التصدعات في العديد من المنازل في أعقاب الزلزال الذي شعر به أيضا سكان العاصمة روما ومنطقة مارشي وانهارت قبة إحدى الكنائس بوسط لاكويلا ، كما لحقت أضرار بكاتدرائية المدينة. وحذرت قوات الدفاع المدني الإيطالية من أن الأضرار قد تكون كبيرة مع مرور الوقت ، وقال جيدو برتولازو رئيس الدفاع المدني الإيطالي : "يجب توقع العديد من الضحايا والجرحى وانهيار الكثير من المنازل خلال الساعات المقبلة". وأفادت تقديرات أولية لفرق الإنقاذ بأن أكثر من عشرة آلاف منزل تضرروا من الزلزال ، ونزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع وتجمعوا في الملاعب الرياضية في المنطقة خوفاً من حدوث توابع للزلزال. وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني حالة الطواريء في البلاع عقب الزلزال ، بعد أن أبلغت خدمات الطواريء رئيس الوزراء والرئيس جيورجيو نابوليتانو بأنباء الزلزال ، ووجهت تحذيرا إلى سكان منطقة الزلزال من قيادة سياراتهم. يذكر أن إيطاليا تمتد مساحتها على عدة صفائح أرضية من النوعية ال"تكتونية" ، وهو ما يجعلها معرضة كثيراً للزلازل ، وتظهر توقعات الدفاع المدني أن 20 مليون إيطالي معرضون لخطر زلزال آخر محتمل.