أبرزت الصحف العربية الصادرة اليوم الاثنين، قضايا الجماعات الإسلامية في مصر، والعلاقة بين القمامة والسياسة، واختلاف الموقف الدبلوماسي المصري من الصراع السوداني، وعلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس بالحكومة المصرية، وأخيرا علاقة إسرائيل باتفاقيات دول حوض النيل. علاقة بين القمامة والسياسة في مصر! تناولت صحيفة "القدس العربي" تصريحات المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني الذي اعتبر أن كثرة القمامة في مصر دليل على تحسن الحالة الاقتصادية للناس، وبالتالي دليل على نجاح السياسات الحكومية! وأوضحت الصحيفة أن كثرة القمامة في مصر أصبحت مشكلة كبيرة، مما يجعل من الصعب التغلب عليها ثقافيا أو اجتماعيا حتى لو بالغرامات. وعلى العكس من تصريحات عز، أصبحت القمامة تعبر عن التخلف السياسي والاقتصادي، وعن تدهور الأوضاع وتدخل المصالح الشخصية في كل شيء، وأكبر دليل على انتشار القمامة السياسية في مصر هي جلسات مجلس الشعب المصري التي أصبحت تعج بالألفاظ النابية حتى كادت تتراكم كما تتراكم جبال القمامة في العشوائيات. إسرائيل تكافئ مصر بسرقة مياه النيل! وفي نفس الصحيفة، بدأ مطاع الصفدي مقاله باستنكار محاولة إسرائيل لاختزال الشرق الأوسط في دويلتها، بينما يعطي العرب صورة نمطية عن أنفسهم للعالم تتلخص في براميل البترول والنقاب والعقال فقط. واتهم الصفدي مصر بالتحالف مع إسرائيل، وتراجع دورها الإقليمي مما نتج عنه توجيه إسرائيل طعنة لمصر في الخفاء عن طريق إفريقيا. إن إسرائيل تحاول أن تعرض مصر لأسوأ إعدام عن طريق سرقة مياه النيل، عبر مؤامرات اقتصادية مع دول جنوب النيل، وكان أبرز دلائل هذه المؤامرة اتفاقية النيل التي وقعتها تنزانيا وأوغندا ورواندا وإثيوبيا دون موافقة مصر والسودان. النقض ترفض طعن عبود الزمر ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن محكمة النقض المصرية قضت أمس الأحد، بعدم جواز نظر الطعن المقدم من عبود الزمر، القيادي الأبرز في تنظيم الجهاد المسئول عن اغتيال الرئيس أنور السادات منذ 29 عاما. وكان الزمر قد طالب بالإفراج عنه، خاصة وأن مدة عقوبته انتهت منذ عام 2001 ولكنه مازال معتقلا حتى اليوم. وبهذا الحكم، تعود قضية الزمر إلى المربع صفر، في الوقت الذي هددت فيه عائلته بتصعيد الأمر إلى المحاكم الدولية، خاصة وأن عبود وطارق الزمر يعتبرا من أقدم السجناء في العالم، طبقا لصحيفة الشرق الأوسط. حماس تنفي قطع اتصالاتها مع مصر ذكرت صحيفة "القدس العربي" على لسان صلاح البردويل القيادي بحماس، أنه لا توجد اتصالات ذات مغزى بين حماس ومصر، كما أنها محدودة لكنها مازالت سارية ولم تنقطع. وأشار إلى أن الاتصالات متوقفة منذ 6 أشهر، لكن مصر لم تبلغ بقطع الاتصالات أو رفضها. وكان التوتر قد زاد بين حكومة حماس والحكومة المصرية بعد مقتل جندي مصري على الحدود بين جنوب قطاع غزة ومصر، وبعد أن رفضت حماس التوقيع على ورقة المصالحة المصرية. أسرة عمر عبد الرحمن تناشد مبارك وأوباما للإفراج عنه ومن نفس الصحيفة، طالبت أسرة عمر عبد الرحمن القيادي بالجماعة الإسلامية المسجون مدى الحياة في أمريكا بالإفراج عنه لحالته الصحية، وناشدت الرئيس مبارك للتدخل لإعادة الشيخ إلى بلده أو إرسال ابنه إليه لخدمته في سجنه. من جانبه، أعلن ناجح إبراهيم منظر الجماعة الإسلامية، أن مصر ليس لها أي شأن للتدخل في قضية عمر عبد الرحمن، وصرح أنه من السذاجة أن يتصور البعض أن مناشدة الرئيس أو أمريكا ستؤدي إلى الإفراج عنه. لكن في الوقت نفسه طالب أن يتم النظر إلى ملف إطلاق سراح عبد الرحمن بشكل إنساني وليس سياسي. مصر تطلق سراح قيادات من تنظيم الجهاد أعلنت صحيفة "الحياة" اللندنية أن السلطات المصرية أطلقت سراح قيادات من تنظيم الجهاد المصري منهم مجدي كمال لأسباب صحية ومحمد عبد الغفار وسعيد شبل لتبنيهما نبذ العنف. وكان مجدي كمال، 57 سنة، رفيق درب أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة. وأطلق الأمن أيضا سراح بعض القادة البارزين في تنظيم التوحيد والجهاد الذي اتهمته السلطات بتنفيذ تفجيرات طابا وشرم الشيخ عام 2004 و2005. مصر والمعارضة السودانية وفي صحيفة "الحياة"، كتب محمد أبو الفضل عن سياسة مصر تجاه السودان وحركات المعارضة فيها، فبعد أن كانت مصر تنأى بنفسها عن تبني أي مبادرات مصالحة في أفريقيا، استقبلت القاهرة خليل إبراهيم رئيس حركة (العدل والمساواة) المعروف بعلاقته الوثيقة بحسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي وأحد المخططين لعملية الاغتيال الفاشلة للرئيس مبارك في أديس أبابا عام 1995. وطرحت هذه الزيارة في رأي الكاتب تساؤلات بشأن إمكانية أن تقوم مصر بطرح مبادرة لتسوية الأزمة في إقليم دارفور، وتنهي سياسة الحذر والتردد التي سادت حيال المصالحة السودانية. ويبدو أن المصالح السياسية المصرية تقتضي الآن إقصاء أي خلافات مع المعارضة في السودان بهدف التوصل إلى مصالحة وأقل قدر من الخسائر خاصة في الجنوب.