أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم قيام المخابرات الأردنية باحتجاز الكاتب الصحفي و الناشط السياسي عبد الحليم قنديل لمدة 7 ساعات في مطار عمان أمس السبت 15 مايو وذلك عقب توجهه للأردن لإلقاء محاضرة في ذكرى مرور 62 عاما على احتلال فلسطين، بدعوة من رابطة الكتاب الأردنيين. وكان الصحفي عبد الحليم قنديل وهو أيضا المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغير "كفاية" قد فوجئ فور وصوله إلي مطار عمان ظهر أمس بقوات الأمن الأردني تقوم باستيقافه في المطار ومصادرة جواز السفر الخاص به واحتجازه بناء على طلب المخابرات الأردنية ودون ذكر أي أسباب، ليظل محتجزا لمدة 7 ساعات كاملة قبل السماح له بدخول الأردن، في منتصف الليل. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "إن الأردن باتت كمصيدة للنشطاء والصحفيين، فرغم أن السفر للأردن لا يتطلب الحصول على فيزا بالنسبة للمصريين، إلا أنه عند الوصول للمطار يفاجئ العديد من النشطاء والصحفيين باحتجازهم من قبل المخابرات الأردنية لمدة ساعات، قبل أن تقرر السماح لهم بالدخول أو إعادتهم من المطار إلى القاهرة مرة أخرى. ويذكر أنه حدثت واقعة مشابهه منذ عام ونصف للناشط جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان حينما تم احتجازه لمدة 6 ساعات في مطار عمان ثم منعه من دخول الأردن في ديسمبر 2008 أثناء توجهه لحضور بعض الاجتماعات لإعداد دورة تدريبية للصحفيين. وطبقا لشبكة معلومات حقوق الإنسان فإن هذة الممارسات المخابراتية تأتي لتثبت زيف التصريحات التي تطلقها بعض المؤسسات الحقوقية المتواطئة، من أن حرية التعبير في الأردن حدودها هي السماء، في الوقت الذي يتم فيه تكبيل حرية الصحافة في الأردن وتقييد حرية التنقل والحركة من قبل جهاز المخابرات. وعلى الرغم من أن الشبكة العربية لا تتوقع أي موقف من الخارجية المصرية حيال هذا التعسف المخابراتي الأردني تجاه كاتب صحفي مصري، إلا أنها لن تتردد في الإشادة بالخارجية المصرية إذا خرجت من سباتها وتقدمت ولو بطلب استفسار للخارجية الأردنية عن أسباب استيقاف قنديل واحتجازه لفترة 7 ساعات.