عرب وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، عن اعتقاده بأن سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ينطوي على فرصة لتحقيق استقرار دائم. وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، قال بيستوريوس في برلين اليوم الأحد إن "الشرط الأساسي هو أن تعيد الفصائل المتناحرة في سوريا ترتيب الأوضاع الداخلية بسرعة. لا ينبغي أن تسقط سوريا مرة أخرى في أيدي طغاة ومتشددين". وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي أن سقوط الأسد يُنهي فترة حكم مستبدة دموية استمرت في سوريا على مدار عقود، وتابع مشيرا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:" دعم بوتين لم يعد يكفي لدعم نظام الحكم القاتل". وأوضح بيستوريوس أن "روسيا وإيران تخسران بذلك حليفا طيعا لسياساتهما التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار. وهذا يوفر لنا أيضًا فرصًا جديدة للإسهام في تعزيز استقرار الشرق الأوسط". وأشار بيستوريوس إلى أن الجنود الألمان المتمركزين في المنطقة يحظون بكامل اهتمامه خلال هذه المرحلة المضطربة، وقال:" في الأسبوع المقبل سأزور وحداتنا في الأردنوالعراق. وسأجري في العراق محادثات مكثفة مع الحكومة هناك لتنسيق الجهود بشأن ما يمكننا تقديمه للإسهام في تحقيق الاستقرار". وشهدت الأحداث في سوريا تطورات متسارعة في الآونة الأخيرة، حيث تمكن تحالف من الثوار خلال أقل من أسبوعين من السيطرة على المدن الرئيسية في البلاد. وكان مقاتلون من ميليشيا هيئة تحرير الشام أعلنوا في وقت مبكر من صباح اليوم عن سيطرتهم على العاصمة السورية دمشق. وقبل ذلك، كانت مجموعات معارضة مختلفة سيطرت على محافظات أخرى، حيث انسحبت القوات الحكومية في العديد من المناطق دون قتال. كما أعلنت هيئة تحرير الشام عن فرار الأسد إلى خارج سوريا، وهو ما أكدته الخارجية الروسية في وقت لاحق من اليوم.