ألمانيا تعرب عن ارتياحها الكبير لسقوط حكم بشار الأسد وتحذر من وصول المتشددين إلى السلطة

أعربت ألمانيا عن ارتياحها الكبير لسقوط حكم بشار الأسد، محذرة في الوقت نفسه، من وصول المتشددين إلى السلطة.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربيوك، في تدوينة عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، اليوم الأحد، إن «الإطاحة بالأسد تعني تنفس ملايين السوريين الصعداء، بعد الفظائع التي ارتكبها نظامه على مدار السنوات الماضية، وقتل مئات الآلاف من السوريين في الحرب الأهلية وفرار الملايين».
ونوهت أن «بشار الأسد تعمد قتل شعبه وتعذيبه واستخدام الغاز السام ضده»، مشددة على أنه «يجب أن يتحمل المسئولية عن تلك الجرائم».
وأكدت أن «الشعب السوري يستحق مستقبلاً أفضل»، مضيفة: «لقد نشأ جيل كامل في ظل الحرب والمصاعب ونقص المساعدات الإنسانية، والتهديد بالنزوح المستمر».
ودعت أطراف النزاع إلى التحلي بالمسئولية تجاه جميع السوريين، بما في ذلك توفير الحماية الشاملة للأقليات العرقية والدينية، مثل: الأكراد والعلويين والمسيحيين.
وناشدت المجتمع الدولي إخراج سوريا من دائرة الحرب والعنف، موضحة أن بلادها تنسق بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والشركاء في الاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية، بالإضافة إلى الجهات الفاعلة الإقليمية، وجيران سوريا مثل تركيا والأردن.
وسيطرت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا) على العاصمة السورية دمشق، في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، وذلك بعد شنها عملية واسعة النطاق، على مدينة حلب في ال29 من نوفمبر، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة وحمص.
وأظهرت مشاهد من دمشق جمع من السوريين أسقطوا تمثالا للرئيس الراحل حافظ الأسد في ساحة عرنوس وسط دمشق، بعد ساعات من إعلان الفصائل المعارضة دخول العاصمة ومغادرة بشار الأسد.
وقال ضابطان كبيران في الجيش السوري لوكالة «رويترز» إن الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة.