عاقبت محكمة في جمهورية الجبل الأسود اليوم السبت، 6 جنود سابقين من الجيش اليوغوسلافي بالسجن، لتعذيبهم أسرى حرب ومدنيين كروات أثناء هجوم على مدينة دبروفنيك الواقعة على البحر الأدرياتي عام 1991 . وهذا هو أول حكم تصدره جمهورية الجبل الأسود منذ أن حصلت على استقلالها في عام 2006 في جرائم ارتكبت أثناء حروب البلقان في التسعينات عندما مزق القتال بين الصرب والمسلمين والكروات يوغوسلافيا السابقة. وقال القاضي ميلنكا زيزيك "إنهم مذنبون لأنهم أصدروا أوامر ونفذوا أوامر بالتعذيب والمعاملة اللاإنسانية وتسببوا في قدر كبير من المعاناة لأسرى حرب ومدنيين جاءوا من منطقة دبروفنيك." وأصدرت المحكمة العليا أحكاما بالسجن لمدد تتراوح بين 18 شهرا وأربعة أعوام على ستة جنود من ذوي الرتب الصغيرة وهو حكم وصفه محامو الدفاع ومراقبون آخرون بأنه "سياسي" حيث لم يحاكم أي مسئول كبير في جرائم دبروفنيك إلى الآن. وأعلنت كرواتيا استقلالها عن يوغوسلافيا السابقة في عام 1991 وهاجمت قوات الجيش اليوغسلافي البلدات في أنحاء كرواتيا بما في ذلك دبروفنيك التي يطلق عليها مركز التراث العالمي التابع لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة (اليونسكو) اسم "لؤلؤة الأدرياتي" والتي حوصرت لأشهر وتعرضت للقصف بالمدفعية الثقيلة. واحتجز حوالي 300 من أسرى الحرب والمدنيين من دبروفنيك في معسكر اعتقال في قرية موريني الساحلية لشهور تعرضوا خلالها للتعذيب. وعاقبت محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في لاهاي كلا من الجنرال بافل شتروجار والجنرال ميودراج يوكيتش من الجيش بالسجن بسبب قصف ديروفنيك. وأفرج عن شتروجار في عام 2008 .