قال مجلس السيادة في السودان، إنه سيمدد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، وهو القرار التي ترحب به منظمات الإغاثة باعتباره ضروريا لإيصال الأغذية وغيرها من الإمدادات للمناطق المعرضة لخطر المجاعة في دارفور وكردفان. وقال مجلس السيادة في بيان صحفي مساء أمس، إن قرار التمديد يأتي بناء على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية، وبحضور وكالات الأممالمتحدة والوكالات الأخرى والوطنية، مؤكدا حرص المجلس على استمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأممالمتحدة والوكالات الأخرى العاملة في العمل الإنساني. كان معبر أدري على الحدود السودانية التشادية قد أُغلق بأمر من الحكومة السودانية التي تدار بواسطة مجلس السيادة العسكري منذ فبراير، ثم أُعيد فتحه في أغسطس لمدة 3 أشهر حتى 15 نوفمبر، دون الإعلان عن إمكانية بقاءه مفتوحاً لفترات أطول، اذ يتخوف أعضاء بالحكومة على فتح المعبر بسبب مخاوف أمنية من السماح لقوات الدعم السريع بتسلم الأسلحة من تشاد. يواجه أكثر من 25 مليون شخص في أنحاء السودان الجوع الحاد، كما ان عدة أجزاء من البلاد عرضة بشكل متزايد لخطر المجاعة، وإن مخيما في إقليم دارفور كان بالفعل على وشك الدخول في مجاعة نتيجة الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية- حسب قناة الجزيرة. ولا يسيطر الجيش السوداني ميدانياً على المعبر الحدودي الذي يقع داخل أراض استولت عليها العام الماضي قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم دارفور. ويأتي قرار تمديد فتح المعبر مع أزمة انسانية تعيشها المدن السودانية مع موسم الأمطار وتدمير عدد من الطرق والجسور، مما تسبب في بطء حركة تدفق المساعدات.