أعلنت طهران اليوم الخميس، أنها تأمل أن تتمكن القمة الثلاثية لزعماء إيران والبرازيل وتركيا والمزمع عقدها مطلع الأسبوع المقبل، من إتمام اتفاق تبادل اليورانيوم. وقال منوشهر متكي وزير الخارجية الإيرانية لشبكة خبر الإخبارية اليوم الخميس: لقد أجرى الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان محادثات كافية مع القوى العالمية ومنها الصين وروسيا والولايات المتحدة بشأن القضية النووية. وقال متكي: نأمل أن تخلص القمة الثلاثية إلى وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق تبادل اليورانيوم. ومن المقرر أن يصل كل من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لطهران يوم السبت المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الأحد، بعد أن وافقا على القيام بدور الوساطة في النزاع الدائر حول الملف النووي الإيراني وسط ضغوط القوى العالمية لتفعيل قرار أممي جديد ضد إيران. ويقول المراقبون إن تصريحات متكي توضح أن إيران تعقد آمالا كبيرة على القمة الثلاثية، التي قد ترى فيها الجمهورية الإسلامية فرصة أخيرة لتجنب قرار جديد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومن ثم عقوبات جديدة. وتقضي الخطة التي توسطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أكتوبر الماضي لصياغتها، بأن تقوم إيران بتصدير ما لديها من يورانيوم منخفض التخصيب لروسيا لمزيد من التخصيب ومن ثم يجري نقله لفرنسا لتحويله لوقود يخدم مفاعلا نوويا طبيا. وتصر طهران على أن يتم التبادل على الأرض الإيرانية، بيد أن القوى العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تتخذ من فيينا مقرا لها يرفضون أن تتم عملية التسليم في إيران. ويتوقع مراقبون أن يتمكن لولا دا سيلفا وأردوغان من التوصل لخيار ثالث، مثل إجراء المبادلة في تركيا جارة إيران. وبالرغم من أن الاتفاق لن يغلق باب النزاع بشكل كامل، فإنه يعد خطوة أولى على طريق إطلاق مزيد من المحادثات حول برنامج إيران النووي.