نفت إسرائيل اليوم الاثنين، مجددا تقديمها أي التزام للإدارة الأمريكية لوقف مشروع البناء الاستيطاني في حي (رمات شلومو) بمدينة القدس. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية تأكيده أن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو، سبق وأوضح للإدارة الأمريكية أن إجراءات التخطيط لمشروع البناء في حي رمات شلومو ستستغرق عاما وأن عمليات البناء لن تبدأ إلا بعد خمس سنوات . وكانت إسرائيل قد أعلنت في شهر مارس الماضي نيتها بناء 1600 وحدة سكنية في هذه المستوطنة خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لتل أبيب الأمر الذي تسبب في أزمة سياسية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية . وعطل هذا الإعلان في ذلك الوقت انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يصرون على المطالبة بأن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وأشار الديوان وفق الإذاعة إلى استعداد إسرائيل لتقديم بوادر حسن نية أخرى للفلسطينيين خلال العملية التفاوضية. واستبعد أن تقدم إسرائيل أي بادرة تتعلق بسياسة التخطيط والبناء في القدس الأمر الذي يعني أنها لن توقف عمليات البناء في هذه المدينة خلال المفاوضات مع الفلسطينيين. وأشارت الإذاعة إلى أن ردود فعل مختلفة صدرت عن الأوساط الحزبية على إعلان الولاياتالمتحدة بأن الحكومة الإسرائيلية ستوقف البناء في القدس. وحذر رئيس كتلة البيت اليهودي عضو الكنيست زبولون اورليف من احتمال انهيار الائتلاف الحكومي في حال توقف رئيس الحكومة بنيامين نيتانياهو عن البناء في القدس . واتهم النائب اوري ارئيل من الاتحاد الوطني من نيتانياهو بأنه يقوم بتقسيم العاصمة، في إشارة إلى القدس. وكانت حركة (السلام الآن) الإسرائيلية كشفت أمس عن البدء في أعمال بناء 14 وحدة سكنية جديدة في مقر الشرطة السابق في حي رأس العامود شرقي القدس قبل ساعات قليلة من الإعلان عن بدء المفاوضات غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وحذرت الولاياتالمتحدة الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من الإقدام على اتخاذ أي إجراء من شأنه المس إلى حد بعيد بأجواء الثقة المطلوبة لإنجاح المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين والتي أعلن عن انطلاقها أمس.