شركات سياحية عالمية تعلن رغبتها في زيادة حجم أعمالها بمصر خلال الفترة القادمة

أعلنت شركات سياحية عالمية، رغبتها في زيادة حجم أعمالها بمصر خلال الفترة القادمة، وضخ استثمارات جديدة في القطاع الفندقي، والتوسع في أعداد الغرف الفندقية بالعديد من المناطق السياحية المصرية، وذلك في إطار التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات السياحية والفندقية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده شريف فتحي وزير السياحة والآثار، مع سيباستيان إبل رئيس مجلس إدارة مجموعة "TUI" العالمية التي تعد من أكبر منظمي الرحلات السياحية في العالم ومن أكبر شركات الطيران الناقلة للحركة السياحية الوافدة لمصر، وتوماس إليربيك عضو اللجنة التنفيذية والرئيس التنفيذي للاستدامة بالمجموعة، وبعض مسئولي المجموعة؛ لبحث سبل تعزيز مزيد من التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
وبدأت على أرض الواقع عدة شركات سياحية عالمية ومحلية ضخ استثمارات في مشروعات سياحية جديدة بعدة مدن سياحية؛ بهدف زيادة الطاقة الفندقية الإجمالية لمصر لكي تكون قادرة على استيعاب حركة السياحة العالمية الوافدة لمصر خلال الخمس سنوات المقبلة.
وأكد مسئولو شركة تيوي العالمية، أهمية المقصد السياحي المصري بالنسبة للمجموعة، وحرصهم على زيادة تنافسية المقصد السياحي المصري في الأسواق السياحية المختلفة والتعاون مع الوزارة لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إليه، معربين عن رغبتهم في التوسع في حجم أعمالهم في مصر خلال الفترة القادمة ولا سيما من خلال الاستثمار بشكل أكبر في القطاع الفندقي، والتوسع في أعداد الغرف الفندقية بها وخاصة في مدينة القاهرة، وزيادة أعداد الحجوزات السياحية بما يساهم في زيادة حصتهم السوقية بها.
وأشادوا بالتطور الذي تشهده المنشآت الفندقية في مصر وتحسن جودة مستوى الخدمات السياحية المقدمة بها وهو ما لمسوه على أرض الواقع خلال زيارتهم الأخيرة لمصر، لافتين إلى تطلعهم للاستثمار في إقامة شراكات في مجال المنشآت الفندقية الخضراء الصديقة للبيئة من خلال تحقيق كفاءة الطاقة، واستخدام الطاقة النظيفة في تشغيل هذه المنشآت.
وبحث مسئولو الشركة العالمية خلال لقائهم بوزير السياحة والآثار، مقترح عقد ورشة عمل مهنية مشتركة لمناقشة ودراسة إمكانية التعاون لإطلاق منتج سياحي جديد متكامل لمدينة القاهرة يجمع بين العديد من التجارب السياحية والثقافية، ولاسيما في منطقة القاهرة التاريخية ومنطقة المتحف المصري الكبير وأهرامات الجيزة؛ لتمكين السائحين من الاستمتاع بمختلف الأماكن السياحية والأثرية التي يتميز بها المقصد السياحي المصري.
وأشار وزير السياحة والآثار، خلال اللقاء، إلى مستهدفات الدولة المصرية لزيادة الأعداد السياحية الوافدة إلى مصر وتعزيز تنافسية المقصد السياحي المصري، لافتا إلى أن مصر ترحب بالسائحين الوافدين إليها وتحرص على تقديم تجربة سياحية متميزة لهم.
كما حرص على الاطلاع من مسئولي المجموعة على الخطط التشغيلية للمجموعة في مصر خلال الفترة المقبلة، واستمع لآرائهم ومقترحاتهم لزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
واستعرض عددا من الفرص الاستثمارية الموجودة في هذا المجال ولا سيما في ظل حرص مصر على استخدام الطاقة النظيفة والمستدامة.
كما تطرق الاجتماع، للحديث عن منطقة الساحل الشمالي باعتبارها من المناطق السياحية الواعدة وخاصة في ظل رغبة المجموعة في زيادة الحركة السياحية الوافدة إليها بشكل أكبر وأن تكون مقصد سياحي يعمل طوال العام.
وبحث الوزير، أيضا مقترح زيادة الحملات الترويجية المشتركة التي يتم تنفيذها بالتعاون بين الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي والمجموعة؛ لتسليط الضوء بصورة أكبر على المقاصد والمنتجات السياحية في مصر ولاسيما المنتجات الجديدة التي سيتم إطلاقها.
ودعا الوزير، مسئولي المجموعة، لزيارة مصر خلال الفترة القريبة القادمة، وأن يتم خلال هذه الزيارة بحث مقترحات المجموعة لزيادة حجم الحركة السياحية الوافدة لمصر.