أعلنت جماعة الإخوان المسلمين المعارضة السورية يوم السبت انسحابها من جبهة الخلاص الوطني التي كانت من أبرز عناصرها إلى جانب نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام. وفي بيان صادر في لندن ، قالت الجماعة المحظورة في سوريا إنها "قررت بعد التداول والتشاور الانسحاب من جبهة الخلاص الوطني بعد ان انفرط عقد الجبهة عمليا واصبحت بوضعها الحالي عاجزة عن النهوض بمتطلبات المشروع الوطني والوفاء بمستلزماته". وأوضحت الجماعة أن قرارها المعلن في بداية العام ب"تعليق أنشطتها المعارضة للنظام السوري" بسبب العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة أدى إلى تباين في وجهات النظر داخل جبهة الخلاص واتهام بعض مكوناتها الإخوان المسلمين "بتعارض موقفهم مع ميثاق جبهة الخلاص". وأضافت أنها تقدمت إلى اجتماع الأمانة العامة في السادس من فبراير الماضي "بمذكرة توضيحية" تشرح موقفها ، لكنها قالت إن الاجتماع "كشف عن تباينات في وجهات النظر حول القضية الفلسطينية والموقف من المقاومة ومن العدوان الصهيوني الأخير على غزة وحول موقفنا بتعليق الأنشطة المعارضة". وتابع البيان إن ذلك ترافق مع "حملة من الافتراءات" ضد الجماعة من قبل بعض أطراف جبهة الخلاص التي لم تسمها. وكانت جبهة الخلاص الوطني قد تأسست عام 2006 بعد انشقاق خدام عام 2005 وانتقاده السياسة الخارجية السورية لا سيما في لبنان. وأعلنت الجماعة في السابع من يناير أنها قررت "تعليق أنشطتها المعارضة للنظام السوري ، توفيرا لكل الجهود للمعركة الأساسية" في قطاع غزة التي تسيطر عليه حركة حماس المنبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين.