توقعات بتراجع حركة المبيعات بالأسواق بسبب قرار غلق المحال في العاشرة مساء

- غرفة القاهرة التجارية تتوقع هبوط المبيعات بين 30 و40% مع استمرار قطع الكهرباء وغلق المحال مبكرا
- المغربي: لن تحدث أزمة كبيرة.. الزبون سيعتاد على المواعيد الجديدة
- الداعور يطالب بإلغاء التوقيت الصيفي لزيادة الوقت المتاح للشراء
تباينت تعليقات عدد من التجار، حول قرار رئيس الوزراء بغلق المحال التجارية والعامة فى الساعة العاشرة مساء؛ بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء، حيث توقع عدد منهم تراجع حركة المبيعات فى الأسواق خلال الأيام القادمة، خاصة أن وقت شراء المواطنين عادة ما يكون بعد صلاة العشاء، فيما يرى بعضهم أن القرار لن يكون مؤثرا حيث سيعتاد العملاء مع الوقت على المواعيد الجديدة.
وقال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال مؤتمر صحفى أمس، إنه اعتبارا من أول الشهر المقبل سيتم غلق جميع المحلات التجارية الساعة 10 مساءً في كل المحافظات سواء المنفردة في الطرق والشوارع أو داخل المولات، باستثناء الصيدليات والسوبر ماركت والمطاعم والتي سيتم غلقها بحد أقصى الساعة 1 صباحًا وذلك لترشيد استهلاك الكهرباء.
قال شريف يحيي، نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية ورئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية، إن القرار سيؤثر على حركة المبيعات بصورة كبيرة، خاصة مع درجات الحرارة المرتفعة التى دفعت المواطنين إلى تأجيل قرار الشراء لما بعد صلاة المغرب والذي يؤذن الساعة الثامنة مساء، وبالتالى فإن الفترة التى من الممكن أن يكون بها مبيعات محدودة جدا.
وأضاف يحيى، ل" الشروق"، أن هناك تخوفات من استمرار خطة قطع الكهرباء مع غلق المحلات مبكرا، وبالتالى تتحمل المحلات قطع التيار ساعتين فى منتصف اليوم بالإضافة الى الغلق المبكرة، مما يقلص وقت البيع أكثر من 5 ساعات قائلا: "كده نصف اليوم راح".
وتابع: "صحيح أن غلق المحلات مبكرا مشاركة مجتمعية من التجار فى أزمة الدولة، لكن يجب التنسيق للأمر بشكل جيد، على الأقل لا يكون هناك قطع للكهرباء فى منتصف النهار"، مضيفا أنه إذا تم غلق المحال مع استمرار قطع الكهرباء ستتراجع المبيعات بما يتراوح بين 30 و40%.
وأوضح أن القرار من الممكن ألا يأتى بثمارة المرجوة، حيث يمكن تطبيقه على المحال الرسمية الملتزمة، بينما الأماكن العشوائية ستظل تعمل، وبالتالى لن يحقق القرار الهدف منه بشكل سليم.
فيما يري محمود الداعور، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، أن غلق المحال سيؤثر سلبا على المبيعات، ولكن الضرر الأكبر من قطع الكهرباء 3 و4 ساعات خلال اليوم، مما يؤدى إلى توقف حركة المبيعات، قائلا إن الأمر الهام حاليا هو الانتهاء من أزمة قطع الكهرباء، مطالبا بإلغاء التوقيت الصيفى حتى يسمح بزيادة الوقت المتاح للشراء للمواطنين، الذين يفضلون الشراء فى نهاية اليوم خاصة مع الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة.
وأضاف الداعور، ل" الشروق"، أن مبيعات القطاع تراجعت هذا الموسم بشكل كبير، بسبب أزمة انقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار الملابس إلى الضعف مقارنة بالعام الماضي، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرا إلى أن قطع الكهرباء يؤثر أيضا على المصانع والورش خارج المناطق صناعية، مما يؤدى إلى تراجع الانتاج بها بأكثر من 40% مع ضياع ثلث اليوم فى قطع الكهرباء.
من جانبه قال نادى نجيب، سكرتير عام شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية السابق، إن القرار سيؤثر سلبا على حركة مبيعات السوق خلال الفترة القادمة، حيث إن العملاء يفضلون الشراء بعد المغرب أى الساعة الثامنة مساء، ولا أحد يشترى فى النهار خاصة مع درجة الحرارة المرتفعة فى الصيف، وبالتالى فإن الوقت لن يكون كافى للشراء خاصة أن مبيعات الذهب تستغرف وقت فى اختيار الأذواق والمقاسات المناسبة، «موعد غلق المحال الساعة 10 غير مناسب».
وأضاف نجيب، أن محال الذهب لها طبيعة خاصة حيث إنها تستعرق وقت لوضع المشغولات فى الخزن قبل الغلق، بالتالى فان المحل سيضطر إلى الغلق من 9 أو 9.30 مساء.
فيما يرى عمرو المغربى، عضو شعبة الذهب في الغرف التجارية، أن القرار لن يسبب أزمة كبيرة ولن يؤثر بشكل كبير على حركة السوق، قائلا «الزبون الذي يريد أن يشترى سيعتاد على المواعيد الجديدة، وسينزل للشراء قبل مواعيد الغلق المحددة»، مشيرا إلى أن القرار فى صالح الدولة لتخفيف الاستهلاك وحل أزمة الكهرباء الحالية.
من جانبه أشرف هلال، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية، إن قرار غلق المحال سيؤثر على المبيعات ومن الممكن أن يضيع موسم السوق فى الصيف، حيث إن ثقافة الشعب المصرى لا تتجه إلى الشرء الا بعد صلاة المغرب بعد انكسار حدة درجة الحرارة المرتفعة، ولكن التجار سيقفون بجانب الدولة لحين حل أزمة الطاقة، ومع الوقت سيغير المواطن المضطر إلى الشراء موعد شراء احتياجاته.