عرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن شكره لفرنسا لتعهدها بإرسال مقاتلات ميراج لبلاده، في دفعه لجهود كييف لحماية سمائها من الهجمات الجوية الروسية من روسيا. وقال زيلينسكي اليوم الجمعة في خطاب أمام البرلمان الفرنسي في باريس: "إن طائراتكم الحربية، طائراتكم الحربية الممتازة، التي سيقودها طيارون أوكرانيون، تثبت أن أوروبا أقوى، وأنها أقوى من الشر الذي تجرأ على تهديدها." وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لأوكرانيا مساء أمس بتزويدها بمقاتلات ميراج، دون تحديد عدد. ويمكن استخدام الطائرات لإرسال صواريخ جوالة تطلق من الجو. وأعلن الرئيس الفرنسي أيضا عن خطط لتدريب فرنسا لطيارين أوكرانيين اعتبارا من الصيف. وسيجري تدريب كتيبة مكونة من 4500 جندي أوكراني. وقال زيلينسكي للنواب الفرنسيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مناهض لأوروبا" ولن يوقف هجومه الإقليمي على أوكرانيا، وقارن بين حملة موسكو وحملة هتلر في الحرب العالمية الثانية. وأضاف زيلينسكي: "الوضع اليوم هو نفس الوضع في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما كان هتلر يفعل الأمر نفسه مع جيرانه." ورفض الرئيس الأوكراني فكرة تجميد الحرب على جبهة القتال الحالية وحث أعضاء البرلمان على عدم التراخي في دعم كيف. وأضاف زيلينسكي في خطابه: "للأسف، نعيش في وقت لم تعد أوروبا فيه قارة للسلام." وتابع زيلينسكي: "مجددا، يتم تدمير مدن وإحراق قرى أوروبية". كما أدان خطف أطفال أوكرانيين من المناطق المحتلة. وتابع: "هذا الأمر ضد أوكرانيا الآن، لكنه يمكن أن يستهدف دولا أخرى غدا، ونحن نرى بالفعل اتجاه العدوان بوضوح: دول البلطيق وبولندا والبلقان." وأضاف الرئيس الأوكراني "لا يرى النظام الروسي حدودا، وحتى أوروبا لم تعد كافية"، مشيرا إلى أعمال الجيش الروسي العسكرية في سوريا ونفوذ موسكو المتنامي في منطقة الساحل الأفريقية. وتوقف الخطاب عدة مرات بسبب التصفيق لزيلينسكي. ولفت زيلينسكي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول أيضا "إضعاف" الدول عن طريق انعدام الأمن الغذائي، والطاقة. وأوضح أن العالم "خائف" لدرجة لا يستطيع معها الرد على بوتين بقوة. ويعتزم ماكرون استقبال زيلينسكي في مقر إقامته الرسمي بقصر الإليزيه بعد ظهر اليوم الجمعة.