• زيادة مقاعد رحلات الطيران القادمة لمصر ومضاعفة الطاقة الفندقية أهم عوامل الوصول إلى 30 مليون سائح سنويا • نعتمد على سياسة الكيف فى جذب السائحين واستهداف ذوى الإنفاق المرتفع • «النايل كروز» أصبحت إحدى أهم أدوات جذب السياح لزيارة مصر قال الخبير السياحى أمجد حسون عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة فلاش تور إن هناك مساعى قوية لتحقيق زيادة 20% فى أعداد السائحين الوافدين لمصر بنهاية العام الحالى. وأكد حسون فى تصريحات ل«مال وأعمال الشروق» أن تحقيق هذا المستهدف يتطلب زيادة مقاعد رحلات الطيران القادمة لمصر وكذا مضاعفة الطاقة الاستيعابية للفنادق المصرية لاستقبال هذه الأعداد والتوسع فى الحملات الترويجية بالأسواق المصدرة للسياحة لجذب المزيد من السائحين. وأوضح أن الدولة تقوم بالعديد من الإجراءات للنهوض بقطاع السياحة ومنها فتح العديد من الأسواق الجديدة للسياحة المصرية خاصة فى أمريكا الجنوبية ودول شرق آسيا وابتكار العديد من الخطط الترويجية التى ساهمت بشكل كبير فى استهداف فئات متنوعة من السائحين وتحسين جودة المنتج السياحى المصرى، ليكون قادرا على المنافسة مع الأسواق السياحية الأخرى على مستوى العالم ومنح تيسيرات لدخول مصر حيث تم السماح لأكثر من 180 جنسية بالحصول على تأشيرة دخول مصر فى منافذ الوصول ومنح تسهيلات إضافية للقادمين إلى مختلف موانئ ومطارات مصر. وأشار حسون إلى أن هناك زيادات حاليا فى الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى وهذا انعكس على نسبة الإشغالات فى فنادق القاهرة والجيزة والغردقة ومرسى علم وأيضا شرم الشيخ. وقال عضو غرفة شركات السياحة إن كل المؤشرات والإحصائيات السياحية تشير إلى أن ألمانيا تصدرت المركز الأول عالميا كأكثر الدول إرسالا للسياح إلى مصر منذ بداية عام 2024 الحالى وحتى الآن.. لافتا إلى أن غالبية السياح الألمان الذين قدموا لمصر خلال تلك الفترة زاروا مدينتى الغردقة ومرسى علم.. موضحا أن الحجوزات الألمانية إلى مصر ستستمر حتى نهاية العام الجارى. وأضاف أن الحركة السياحية التى استقبلتها مصر خلال ال 5 أشهر الأولى من العام الجارى أعلى بنسبة جيدة عما زار مصر خلال ذات الفترة من عام 2023.. لافتا إلى أن القطاع السياحى المصرى يتطلع إلى جذب أعداد أكبر من السياح خلال النصف الثانى من عام 2024. وأشار الخبير السياحى أمجد حسون إلى أن الموسم السياحى الصيفى الحالى سيشهد قدوم أعداد جيدة من سياح أوروبا لزيارة كل من الغردقةوشرم الشيخ ومرسى علم فيما ستنشط حركة السياحة الوافدة من الدول العربية إلى كل من القاهرة والساحل الشمالى والعلمين والإسكندرية خلال الصيف. قال إن متوسط إنفاق السائح الزائر لمصر خلال عام 2024 أعلى مما كان عليه خلال العام الماضى وهو ما أدى إلى تحقيق السياحة المصرية لأعلى إيرادات فى تاريخها خلال الثلث الأول من العام الجارى بالقياس بالإيرادات المحققة خلال تلك الفترة من الأعوام السابقة، موضحا أن مصر حققت إيرادات سياحية بلغت نحو 4.3 مليار دولار خلال أول 4 شهور من عام 2024. وأضاف أن القطاع السياحى المصرى اعتمد خلال السنوات الماضية على سياسة الكيف وليس الكم فى جذب السياح وذلك بالعمل على استهداف سياح من ذوى الإنفاق المرتفع. وأشار حسون إلى أن مصر استقبلت خلال أول 4 شهور من العام الحالى نحو 4.6 مليون سائح.. لافتا إلى أن تلك الأعداد تشير إلى أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر بنهاية العام الجارى ستكون أعلى من نظيرتها العام الماضى.. مشيرا إلى أن القطاع السياحى المصرى يتطلع لتحقيق زيادة بأعداد السياح من 15 إلى 20% بالمقارنة بعام 2023. وحول اهتمام الحكومة ممثلة فى وزارة السياحة والآثار بمنتج السياحة النيلية أكد الخبير السياحى أمجد حسون أن منتج السياحة النيلية هو منتج سياحى واعد كما يعد أغلى منتج سياحى بمصر حيث يقصده السياح من ذوى الإنفاق المرتفع.. لافتا إلى أن الرحلات النيلية «النايل كروز» باتت إحدى أهم أدوات جذب السياح لزيارة مصر وبخاصة السائحين القادمين لزيارة المناطق الأثرية والثقافية الموجودة بكل من القاهرة والجيزة والأقصر وأسوان. وأوضح أن القطاع السياحى الحكومى والخاص يستهدف وصول أعداد الغرف بالفنادق العائمة المصرية إلى نحو 20 ألف غرفة بحلول عام 2027.. مشيرا إلى أن ال 3 سنوات المقبلة ستشهد ترخيص نحو 30 فندقا عائما يضيف نحو 2500 غرفة فندقية، موضحا أن عدد الغرف بالفنادق العائمة حاليا يبلغ نحو 17 ألفا و752 غرفة فندقية. وأشار إلى أن الشهور المقبلة ستشهد وضع الاشتراطات الخاصة لترخيص الفنادق العائمة من قبل وزارة السياحة والآثار.. موضحا أن نجاح السياحة النيلية يعتمد على مشاركة العديد من الوزارات والهيئات كوزارة النقل ووزارة الرى والموارد المائية ووزارة البيئة ووزارة السياحة والآثار.