كشف الفنان السوري مهند قطيش عن تفاصيل العمل الدرامي الكبير (الخلايا النائمة) الذي استغرق التحضير له بضع سنوات، ويغوص عميقا في قضايا التطرف والإرهاب وعلاقة هذه المجموعات بأجهزة المخابرات الغربية وغير الغربية وبشكل خاص بالموساد الإسرائيلي، على حد تعبير الفنان السوري. وقال قطيش، الذي كتب سيناريو العمل ويستعد لإخراجه، إنه في مواجهة حالات الإخفاق المتكررة للدراما العربية في إنجاز مشروع تلفزيوني معاصر يعتد به حول جذور الإرهاب ومغزى استمراره فكرا وممارسة، برز سؤال عن العلاقة بين التطرف وأجهزة المخابرات الغربية والموساد، وانبرت مسلسلات كثيرة تقدم إجابات في كل اتجاه، وجميعها لم تكن إلا صور نمطية للمتشددين الإسلاميين بعيدة عن أرض الواقع والغوص في شخوص تعيش بيننا دون أن نلحظها. وأضاف الفنان السوري، الذي أخرج فيلما سينمائيا قبل حوالي عام بعنوان(شوية قلب) شارك به بمهرجان دمشق السينمائي، أن الأعمال التي قدمت في السنوات السابقة تجنبت، في معظمها، البحث في الأسباب المولدة لهذه الظاهرة المستمرة، بداية من الفقر ومرورا بالإحباط وانتهاء بغياب الانتماء للدولة. وكتب سيناريو الحلقات كل من قطيش وأحمد فياض وبشار مارديني، ووصف قطيش العمل بأنه أكبر من مجرد مسلسل دراما تلفزيونية، ويقول: "هو بالنسبة لنا قضية نطرحها بشكلها الدرامي، نحن نقوم بدورنا وعلى الآخرين كل من موقعه أن يقوم بدوره، العمل فيه الكثير من المعطيات والحقائق والمعلومات الحقيقية، نحن في السيناريو لم نعتمد على تصورنا أو على الخيال في كثير من أفكار النص الرئيسية .. هناك حقائق ووقائع". وأوضح الفنان السوري أن العمل الدرامي الذي بدأت شركات الإنتاج التواصل عليه قبل أن تستقر العروض على شركة ما، يحكي قصة 3 أصدقاء جمعتهم الساحة اللبنانية على النضال ضد إسرائيل إبان الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982 لينتهي بهم المطاف معتقلين في معتقل أنصار، ومن هناك يختفي أحدهم بعد عدة جلسات من التحقيق على يد الموساد الإسرائيلي، ويتمكن أحدهم من الهرب ويتحرر الثالث بعد عدة سنوات في عملية تبادل أسرى. وتدور الأيام ليلتقوا من جديد بعد سنوات طويلة على إثر تفجير إرهابي كبير في لبنان خلط الأوراق كلها لتبدأ معهم حكاية هذا المسلسل.