تلقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الاثنين، اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بحثا خلاله التطورات في المنطقة. وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، نبه الملك، خلال الاتصال إلى أن التصعيد الذي تشهده المنطقة قد يوسع دائرة الصراع، ويهدد أمنها واستقرارها. وشدد على ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء، ومضاعفة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع بكل الطرق المتاحة. وقبل قليل، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز. وصرح المستشار د. أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أثنى الجانبان على مستوى العلاقات وما تشهده من زخم، وأكدا حرصهما على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يتفق ومصالح الشعبين الصديقين. وأضاف المتحدث الرسمي أنه فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، وخاصةً في قطاع غزة، تم استعراض الجهود المصرية للتهدئة وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إذ أشاد رئيس الوزراء الإسباني بالدور المصري على المسارين السياسي والإنساني لإنهاء الأزمة الجارية. ومن جانبه ثمن الرئيس الموقف الإسباني من الأزمة الراهنة، مشيداً بتحركات رئيس الوزراء الإسباني لدعم السلام في المنطقة، وفي هذا السياق تم تأكيد خطورة التصعيد العسكري في مدينة رفح الفلسطينية لعواقبه الإنسانية الوخيمة. كما تناول الجانبان التوترات الإقليمية الأخيرة، وأكدا وجود حاجة ماسة وعاجلة لإنهاء حالة التحفز الراهنة لاستعادة السلم والأمن بالإقليم. وتم التشديد على محورية العمل للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وخاصة عن طريق تفعيل حل الدولتين من خلال توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، بما سيدعم جهود استعادة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.