نظمت دار الشروق، حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية "كم مرة سنبيع القمر؟"، للكاتب أسامة علام، أمس الأحد، في مبنى قنصلية بوسط البلد. يأتي ذلك بحضور أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، وأحمد بدير مدير عام دار الشروق، والشاعر زين العابدين فؤاد، والكاتب أسامة غريب، والكاتبة نشوى صلاح، الكاتب والناقد سيد محمود، والكاتبة هدى أبو زيد، والروائي أحمد القرملاوي، والفنان والكاتب محمود عبده، ونانسي حبيب مسئول النشر بدار الشروق. وأعرب الكاتب والروائي أسامة علام، عن سعادته بما تلقاه من إشادات الكاتب والروائي طارق إمام، حول مجموعة "كم مرة سنبيع القمر؟"، موجها الشكر لدار الشروق، قائلا، إنه يعتبرها كعائلته تماما. وتابع علام، "يجب أن أشكر شريكي في هذا العمل الأدبي الفنان محمود عبده الذي تولى عملية الرسومات الخاصة بالقصص"، قائلا: لا أستطيع التوقف عن الكتابة لأن الكتابة تعطيني قدر كبير من الاتزان، و"كم مرة سنبيع القمر" هي استمرار لتجربة نفسية منذ مجموعة "طريق متسع لشخص وحيد"، ومعظم نصوص "كم مرة سنبيع القمر" كتبت داخل أحد مقاهي أمريكا وتسمى "قهوة الفيشاوي". وأضاف علام، "هناك قصص حقيقية في المجموعة قد حدثت بالفعل، وهناك شخصيات من القصص رأيتها في الحقيقة وتعاملت معها، ربما ليس بنفس الأحداث تماما، بل غيرت فيها بعض الأشياء". وواصل، "أنا محظوظ بإقامتي في نيويورك لما أصادفه في يومي فيها، وعملي أيضا كطبيب بيطري ساعدني وجعلني أتعرف على الكثير من مختلف الشخصيات". واستطرد، "أعكف على الكتابة عندما يظهر الحدث أمامي، وأنا بطبيعتي لست منتظما في الكتابة"، قائلا: عند اختيار عناوين القصص، هناك بعض الأوقات يأتي العنوان قبل كتابة القصة نفسها، مضيفا "أحرص على كتابة قصصي كمنشورات على موقع فيس بوك". وأردف، "شعور الكتابة يمثل لي الونس لذلك أكتب"، مؤكدا أنه لا يكتب من أجل الجوائز أو غيرها بل من أجل المتعة، والعلاقات التي نجح في تكوينها من خلال الكتابة. من جانبه، قال الروائي طارق إمام، إنه ليس غريبا على دار الشروق إصدار الأعمال الجيدة، فنحن عندما نبحث عن عمل جيد سنجده من بين إصدارات دار الشروق، موضحا أن مجموعة "كم مرة سنبيع القمر؟" مجموعة مختلفة، قرأها مرتين، مؤكدا، "الأعمال الجيدة تقرأ أكثر من مرة، وعندما تقرأها للمرة الثانية تشعر أنك تقرأها للمرة الأولى، وهذا ماحدث معي أثناء إعادة قراءتها". وتابع إمام، "لا تعرف داخل المجموعة هل تلك يوميات حدثت بالفعل لأسامة علام، أم هذا شخص قريب من المؤلف"، مشيرا إلى أن كل نصوص المجموعة مشبعة بالحكي، وكل سطر به نقلة سردية، ومع هذا لا يمكنك أن تلخص القصة". وأكمل إمام حديثه: على مستوى الجمل لا يوجد المجاز أو الشاعرية الكبيرة، ولكن مجمل النصوص نجد فيها ذلك، ومن أهم الأسئلة في الأدب هي علاقة الشرق بالغرب، وهذا ما نراه في مجموعة أسامة علام بطريقة مغايرة، والاغتراب في "كم مرة سنبيع القمر" موجود بشدة لبطل القصص، بسرده للأسئلة التي تهم البطل في غربته، وليس للماضي، فالحنين المسيطر على النصوص هو حنين الحاضر، وليس الماضي الذي انتهى، فالحنين هنا ليس "كلاشيه". وأشار طارق إمام إلى أن هناك رهان في القصص، وهو أن يظل أبطال هذه المجموعة أشخاص عاديين رغم كونهم استثنائيين