طارق إمام: نصوص مجموعة «كم مرة سنبيع القمر» مشبعة بالحكايات

قال الروائي طارق إمام، إنه ليس غريبا على دار الشروق إصدار الأعمال الجيدة فنحن عندما نبحث عن عمل جيد سنجده من بين إصدارات دار الشروق، ليضيف بعدها: مجموعة "كم مرة سنبيع القمر" مجموعة مختلفة، قرأتها مرتين، وأرى أن الأعمال الجيدة تقرأ أكثر من مرة، وعندما تقرأ ثانية تشعر أنك تقرأها للمرة الأولى، وذلك ماحدث معي أثناء قرائتي للمجموعة للمرة الثانية.
جاء ذلك خلال حفل توقيع ومناقشة المجموعة القصصية "كم مرة سنبيع القمر؟" للكاتب أسامة علام، والصادرة عن دار الشروق، حيث يتولى مناقشة الرواية الكاتب طارق إمام، بحضور العضو المنتدب بدار الشروق أميرة أبو المجد، وأحمد بدير مدير عام دار الشروق، والشاعر زين العابدين فواد، الكاتب والناقد سيد محمود، والكاتبة هدى أبو زيد، والروائي أحمد القرملاوي، والكاتبة نشوى صلاح، والكاتب والفنان محمود عبده.
وتابع إمام: لا تعرف داخل المجموعة هل تلك يوميات حدث بالفعل لأسامة علام، أم هذا شخص قريب من المؤلف، كل نصوص المجموعة مشبعة بالحكي، وكل سطر به نقلة سردية، ومع هذا لا يمكنك أن تلخص القصة، وهنالك قصص بها حبكات مختلفة، وهي لا تتعدى الصفحة ونصف الصفحة.
وأكمل إمام حديثه: على مستوي الجمل لا يوجد المجاز أو الشاعرية الكبيرة، ولكن مجمل النصوص نجد فيها ذلك، ومن أهم الأسئلة في الأدب هي علاقة الشرق بالغرب، وهذا ما نراه في مجموعة أسامة علام بطريقة مغايرة، والاغتراب في "كم مرة سنبيع القمر" موجود بشدة لبطل القصص، بسرده للأسئلة التي تهم البطل في غربته، وليس للماضي، فالحنين المسيطر على النصوص هو حنين الحاضر، وليس الماضي الذي انتهى، فالحنين هنا ليس كلاشيه.
وأشار طارق إمام إلى أن هناك رهان في القصص أن المدهش، والرهان هو أن يبقى أبطال هذه المجموعة أشخاص عاديين، رغم كونهم استثنائيين.
يشار إلى أنه تدور معظم قصص هذا الكتاب بين نيويورك ونيوجيرسي، في هذه النقطة البعيدة تمامًا عن الوطن، حيث يمكن تحويل كل الكائنات والجماد إلى أصدقاء.
يبحث في الظلال والشوارع الخلفية عن حكايات تحول الوحدة إلى وَنَس يكتب عن هؤلاء الغُرباء الذين نقابلهم صدقة فنرى أنفسنا في أعينهم فنضحك أو نبكي.. لا يهم، لكننا مع كل قصة نعاود اكتشاف عالم ربما لم نُدرك وجوده.