حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الثلاثاء، من أن ارتفاع العجز في ميزانية الحكومة الأمريكية، يمكن أن يعرقل النمو الاقتصادي في المستقبل ويحمل الأجيال المقبلة الثمن. جاءت تعليقات أوباما في ظل تزايد المخاوف العالمية من تداعيات العجز المالي لدى العديد حكومات الدول الكبرى، وكان قد صرح بهذا التحذير مسبقاً خلال اجتماع لجنة أمريكية غير حزبية تشكلت في فبراير الماضي لدراسة سبل خفض الإنفاق غير المهم في ميزانية الحكومة الأمريكية. وقال أوباما "نحن ملزمون أمام الأجيال المقبلة بعلاج العجز الهيكلي طويل المدى والذي يهدد بعرقلة اقتصادنا ويترك أطفالنا وأحفادنا أمام ديون باهظة". يأتي ذلك في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا لحماية اليونان، وهي أحدى دول منطقة اليورو من أزمة ديون طاحنة ومنع انتقال هذه الأزمة إلى دول أخرى في المنطقة. من المتوقع وصول العجز في ميزانية الحكومة الأمريكية خلال العام الحالي إلى مستوى قياسي قدره 9ر1 تريليون دولار بما يعادل حوالي 6ر10% من إجمالي الناتج المحلي، قبل أن يتراجع إلى 3ر1 تريليون دولار في ميزانية 2011 التي يبدأ العمل بها أول أكتوبر المقبل.