شهد الاجتماع الموسع لأعضاء حركة كفاية بالدقهلية تحت عنوان «إحياء الحركة» مساء أمس الأول بحضور عبدالحليم قنديل، المنسق العام للحركة جدلا واسعا واختلافات حادة بين الأعضاء أثناء مناقشة موقف الحركة من الجمعية الوطنية للتغيير والدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. وبدأ الخلاف عندما شن محمد عوض المنسق العام لحزب الكرامة بالدقهلية وأحد قيادات كفاية هجوما حادا على أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير لأنها انساقت وراء البرادعى الذى لا يعرف له تاريخ ليخلقوا انطباعا لدى الرأى العام أن تاريخ التغيير بدأ بالبرادعى على حد تعبيره، مضيفا: «فى واقع الأمر كل من يتكلم عن الديمقراطية والليبرالية فى مصر فهو معاد لهذا الشعب، مشيرا إلى أن قيادات الجمعية الوطنية للتغيير اتفقت فى بادئ الأمر على جمع التوكيلات دون تحديد اسم الشخص المفوض وهو ما خالفته فيما بعد بتفويض الدكتور البرادعى بإجراء التعديلات من خلال وضع اسمه على التوكيل. وأشار عوض إلى أن استبعاد حركة كفاية من الجمعية كان بمثابة عقاب لها بسبب دفاعها عن عبدالحليم قنديل وإصرار أعضاء الحركة على وجوده باعتباره الضمانة الحقيقية لعدم ارتماء الجمعية فى أحضان أمريكا وإسرائيل وهو ما دفع محمد طاهر أحد أعضاء شباب كفاية إلى الرد قائلا: كفاكم التحدث عن الدكتور البرادعى باعتباره جاء وفقا لأجندة أمريكية واستطرد قائلا: وإذا افترضنا جدلا صحة ذلك، فهو مشروع امريكى أكثر تقدمية من نظام مبارك ينقلنا من حالة الجمود السياسى إلى مساحة أوسع من الحريات تسمح بتعددية حقيقية . وقال قنديل: نحن لا نختار رئيسا، لأننا نتحدث عن حق الترشح الذى لن يحدث فى ظل هذه الأوضاع القائمة، مشيرا إلى أن بعض أعضاء الجمعية الوطنية للتغير يتبنون رؤية مفادها ترك مبارك لولاية أخرى على أن يبدأ التغيير الحقيقى بعدها. وأكد قنديل أن كفاية رحبت من البداية بموقف الدكتور البرادعى وكانت حريصة على الحوار معه مع التأكيد على أن الطريق الإصلاحى الذى يسلكه يتقدم نحو حائط مسدود. وأضاف قنديل: إن المسافة بين اسم البرادعى واسم سعد زغلول هى نفسها الواقعة بين فللته على الطريق الصحراوى وميدان التحرير، فعليه أن ينزل إلى الجماهير بشكل حقيقى كما دعوناه إلى مظاهرة 13ابريل الماضية ولكن هناك بعض الأشخاص من المحيطين به يرفضون تواصله مع كل الحركات قائلا: «وجهت رسالة إلى البرادعى أقول له فيها على قدر مقدرتك على التخلص من كهنة المعبد الذين أحاطوا بك على قدر ما زادت أسهمك فى الشارع المصرى». وأضاف: «تلقيت رسالة من الجمعية الوطنية للتغير ردا على دعوتى للحوار مع الدكتور البرادعى تضمنت تحديد موعد معه وهو ما رفضته لأننى أردته أن يتحاور مع جماعة سياسية وهى (كفاية) وليس شخصى».